A A A
طارق الادور

لا أحب تعليق الهزائم من جانب

المسئولين أو الجماهير علي الحكام. أياً كانت قراراتهم لأنني أعتبر أن الحكام هم

جزء من المنظومة وأخطاؤهم واردة وهي ليست كل أسباب الخسارة. وقد سبق أن قلت هذا اضافة اعلان

الكلام مرات ومرات عندما كان جمهور الزمالك ومسئولوه علي مدي المواسم الماضية

يعلقون أسباب الهزائم وضياع البطولات علي شماعة التحكيم. ويعتبرون أنها مؤامرة

ليخسروا الألقاب. والآن أكرر الأمر بنفس الموازين الإعلامية والشفافية مع جمهور

الأهلي ومسئوليه بألا ينجرف أحد لاعتبار أن التحكيم هو السبب الرئيسي لما فيه

الأهلي الآن.

دائماً أعتبر أن من ينظرللحكم ويعتبره

سبب الهزيمة. هو في واقع الأمر لا يريد أن تقع عينه علي الأسباب الحقيقية للهزيمة

ولا يريد أن يوجه اللوم لنفسه حول الأسباب الحقيقية حتي تتوه الحقائق.

ومن هنا أريد أن أكرر ما قلته من سنوات

عن أسباب تراجع الزمالك وقد كانت إدارية وفنية. والأن تحولت إلي الأهلي بنفس

عنصريها ليصل إلي ما هو فيه الآن من تراجع بعد أن فقد خلال النصف الأول من الموسم

نصف البطولات التي يلعب عليها هذا الموسم بواقع 4 ألقاب من 9 "دوري الأبطال

الماضي والسوبر الأفريقي والبطولة العربية وكأس العالم للأندية" وتتبقي له 5

ألقاب أخري حتي نهاية الموسم هي دوري الأبطال الجديد والسوبر المصري السعودي بجانب

البطولات الثلاث المحلية الدوري والكأس والسوبر من الممكن أن تضيع أيضاً إذا واصل

المسئولون والجماهير والأجهزة الفنية النظر تحت أقدامهم.

ومن وجهة نظري أن الأسباب الحقيقية

لتراجع الأهلي وإهداره لنصف البطولات التي يلعب عليها هذا الموسم هي 4 أسباب

رئيسية كلها يسأل عنها من جانب الإدارة قبل الأجهزة الفنية التي تولت في الفترة

الماضية.

والأسباب الرئيسية هي عدم دعم المراكز

الشاغرة في الفريق والتي تعاني منذ فترة طويلة وليس فقط الآن. وظاهرة إهدار الفرص

التي تفوق المعدلات العالمية. والإصابات التي تجتاح الصفوف بشكل غير طبيعي.

وأخيراً الأخطاء القاتلة التي وقع فيها بعض اللاعبين وبخاصة الدفاع والحراس في كل

المباريات السابقة.

عن السبب الأول. ليس منطقياً أن تدور

كل الصفقات التي تعاقد معها الأهلي أو ينوي التعاقد معها حول المراكز الهجومية مثل

جيرالدو ومحمد محمود ورمضان صبحي وحتي محمود وحيد وألا تكون هناك أي مفاوضات لرأب

الصدع الذي أصاب خط الظهر وكان سبباً في ضياع اللقب الأفريقي وبعده العربي. أو

مركز حراسة المرمي الذي أصبح مشكلة كبري في الفريق الآن.

الظاهرة الثانية وهي إهدار الفرص هي

أيضاً من الظواهر المتكررة والتي كانت سبباً في فقدان النقاط تباعا في الدوري

وخسارة اللقب الأفريقي وكذلك العربي دون أن تجد أي حلول من جانب الأجهزة الفنية

المتتابعة. فليس من المعقول أن يسجل الأهلي ما نسبته 10% فقط من الفرص المحققة

التي يصنعها وهو يقل عن كل المعدلات العالمية. وانظروا مثلاً إلي وليد أزارو الذي

لم يسجل منذ مباراة العودة أمام كمبالا سيتي الأوغندي في مجموعات دوري الأبطال سوي

هدفه الأخير في بيراميدز وكانت فرصته مثلاً التي أهدرها في مباراة الوصل من الأسباب

الرئيسية للخروج من البطولة العربية.

الإصابات أيضاً تفوق المعدلات العالمية

في كل المراكز ووصلت إلي أكثر من فريق كامل وهي نقطة أشرت إليها مراراً في كلماتي.

أخيراً ليس فريق بطولات هو من يقع

لاعبيوه في هذا الكم من الأخطاء الجماعية والفردية مثلما جاءت أهداف الترجي في

نهائي دوري الأبطال أو الخطأ الكوميدي للشناوي في مباراة الوصل. أو الخطأ الساذج

لأحمد علاء في مباراة الداخلية.

تلك هي الأسباب الحقيقية للتراجع

عالجوها أولاً قبل النظر إلي أي أسباب أخري!!