A A A
عبد المنعم عمارة

أجمل أيام عمرى عملى محافظاً للإسماعيلية، محافظة جميلة، سن الشباب، جمال علاقتى مع ناس الإسماعيلية أهلى.

حققت كثيراً من النجاحات فيها.. كان السادات يدفعنى إلى التألق وإلى سرعة أخذ القرارات.. عاش الرئيس بيننا فترات طويلة كنت أستغلها بالضغط على الوزراء لإنهاء مطالب الإسماعيلية. اضافة اعلان

ياما تساءلت: لماذا هذا الحب منه للإسماعيلية؟.. تصورى أن استراحته البسيطة والكرسى الذى كان يجلس عليه هما السبب، هنا عيناه تطلان على بحيرة التمساح أجمل بحيرات مصر وقناة السويس التى أعاد افتتاحها بعد نصر أكتوبر، ثم سيناء، حيث رمالها الطاهرة من الإسرائيليين.

الرئيس يحضر بطائرة هليكوبتر.. فى لقائه المهندس عثمان أحمد عثمان، والمهندس مشهور أحمد مشهور، رئيس هيئة قناة السويس، وأنا كمحافظ للإسماعيلية.. وفى اللقاء تدور أحاديث وأحاديث بالإضافة إلى المكالمات الرسمية التى كانت تأتيه على التليفون.

كنا نلتقى كل جمعة بعد الصلاة معه فى جامع صغير ملاصق للاستراحة بجوار كنيسة صغيرة.. حتى جاء يوم جمعة لم يكن لذيذاً.

عزيزى القارئ:

المتبع أن سكرتارية الرئيس يخطروننى بتحرك الرئيس فى طريقه للمسجد.. فى هذا اليوم كنت أنتظر بالمكتب المكالمة ومعى بعض قيادات الإسماعيلية أخذنا الكلام ولم تتصل الرئاسة، ثم جاء تليفون كالقدر.. الرئيس الآن داخل المسجد.

أسقط فى يدى.. فالرسميات لدينا أن المحافظ لابد أن يصل مبكرا لاستقبال الرئيس ويرافقه طوال الزيارة.

لن أستطيع أن أصف لحضراتكم مشاعرى فى هذه اللحظات بعضها غضباً من نفسى لعدم انتظار الرئيس، وبعضها تصورات مش حلوة أنه سيتم خلعى اليوم من المحافظة.. أفكار بعضها يقول لا داعى لأن أذهب فقد حدث ما حدث، وعلىّ أن أستمر من مكتبى لجمع أوراقى، وبعضها يقول خطأ غلط لابد أن تذهب للصلاة مع الرئيس.. قررت الذهاب، دخلت على استحياء ليس منه لكن من مسؤول الرئاسة والمصلين من أبناء الإسماعيلية.. دخلت على أطراف أصابعى. وصلت للرئيس وقلت له: (سميها برذالة سميها بخفة دم.. سميها بعشم) سيادة الرئيس حضرتك لماذا حضرت مبكراً؟.. ابتسم ووسع لى لأجلس بجانبه وقال بهدوء: حضرت لأستمع لقراءة الدكتور أحمد نعينع.

جلست بهدوء ألتقط أنفاسى وأبلع ريقى.. وانتهت الصلاة ووضع يده على كتفى حتى خرجنا من المسجد.

عزيزى القارئ:

ما رأيك فى هذا الموقف لو حدث معك؟ ردى هذا هو الرئيس السادات الإنسان وبطل الحرب والسلام.

■ ■ ■

من المأثورات العالمية قولنا إنه الهدوء الذى يسبق العاصفة لكن لدىّ سؤال: هل هذه المقولة تنطبق على الواقع الرياضى الحالى وخاصة كرة القدم.. هل الدنيا كانت حلوة والجو ربيع قل كان زلزال قل ثورة براكين وليس بركانا واحداً، قل سيولاً قل عاصفة ترابية، قل ما تريد أن تقوله ولكن لن تستطيع أن تقول إننا كنا نعيش أياماً سعيدة فى كرة القدم المصرية بأن الجماهير بالآلاف تحضر المباريات. التحكيم يفرح ولا مشاكل.. الإعلام الرياضى هادئ وغير مستفز ورايق.

المقدمات للوضع الحالى ليس فيها شئ من هذا الكلام.

حضرات القراء:

اسمحوا لى أن أستخدم أمثلة من الواقع السياسى كى أقنعك بأن حالنا فى كرة القدم يشبه الواقع السياسى فى كثير من الدول.

خذ عندك سوريا الحبيبة كمثال: كل أنواع التدخلات بأنواعها عسكرية مالية سياسية تدميرية فيها: من أموال التدخلات الدولية أمريكا وروسيا، وتدخلات إقليمية إيران وتركيا، إلى التشرذم الداخلى بهذه العصابات التى دمرت بلداً جميلاً اسمه سوريا.

طيب إزاى الحال الآن فى كرة القدم؟!.

تدخلات محلية: اللجنة الأوليمبية المصرية.. تدخلات إقليمية: الاتحاد الأفريقى كاف.. تدخلات دولية: اللجنة الأوليمبية الدولية وفيفا. وتدخل محلى آخر هو الهيئة الوطنية للإعلام.

زخم من القرارات.

كاف: إيقاف المستشار مرتضى منصور عاماً و٤٠ ألف دولار غرامة.. هل هو الذى سيدفعها أم نادى الزمالك (هوه نادى الزمالك ناقص).

اللجنة الأوليمبية المصرية: تجميد رئيس النادى ومنع حضوره مباريات ناديه.. اللجنة الوطنية للإعلام: منع ظهور رئيس النادى 3 شهور فى جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمطبوعة والمواقع الإلكترونية.

عزيزى القارئ:

طب بذمتك مش فيه شبه بالوضع فى سوريا.. تدخلات محلية وإقليمية ودولية، وليسمح لى المستشار مرتضى منصور بأن أقول صحيح «شر البلية ما يضحك».

«الفقى لما يسعد يجيله ختمة.. والمستشار جاله مش ختمة واحدة ده عشروميت ختمة». قلبى مع الزمالك.

مشاعر

أحمد الفيشاوى وزوجته السادسة

ذهلت عندما قرأت أن الزوجة التى ظهرت مع أحمد الفيشاوى فى مهرجان الجونة هى السادسة، وهو فى هذه السن الصغيرة، أحمد ليس له سوى بنت واحدة لو كان أنجب اثنين من كل زوجة لكان لديه الآن دستة من الأطفال يسعد بهم أسرته.

أحمد هوجم كثيراً فى مهرجان الجونة العام الماضى بسبب ألفاظ وتصرفات لم تعجب محبيه والذين حضروا المهرجان.. هل كان لابد من شئ جديد يفعله فى مهرجان هذا العام.. كانت قبلة ساخنة وهو على السجادة الحمراء مع زوجته.. يعنى حبكت يا أحمد هل هى مقصودة للفت الأنظار أم أن الشوق اشتد به نحو زوجته؟!. عادى ممكن أن يمر هذا الموقف، ولكن منظره وزوجته تنحنى على ركبتيها لتربط كوتشى أحمد.. فهذا هو غير المعقول. هل هو الذى طلب منها أن تفعل ذلك أم أنها بعفوية قررت ربط كوتشى أحمد أمام الكاميرات لتسرق الكاميرا من الفنانات الحاضرات؟!.

على كل حال مقبول منك يا أحمد علشان الوالد الجميل الفنان الكبير فاروق الفيشاوى والوالدة الفنانة سمية الألفى.

خريطة لجان مجلس النواب شقلبة.. فجأة ودون سابق إنذار حدثت تغييرات فجائية بالنسبة لقاعة الشعب. الغريب أن كل ذلك تم بالتزكية دون انتخابات.. الانتخابات فى اللجان هى عبارة عن هجرة بعض السادة النواب لجانهم الأصلية إلى لجان الرئيس الذين سيختارونه. أعضاء لجنة الشباب على سبيل المثال هجروا اللجنة إلى لجنة الصناعة من أجل الوقوف بجانب المهندس فرج عامر، وهذا ما تم فى جميع اللجان.. مبروك للجميع. وبدأت رحلة تعديل قانون الضريبة العقارية فى البرلمان.. الحكومة من أول يوم عمل للمجلس حولت التعديل لمجلس النواب..

المصريون يتساءلون: لماذا لا تدخل هذه التعديلات فى مناقشات مجتمعية؟ طبعا لن يتم ذلك. المصريون غير متفائلين بأنه سيكون فى صالحهم.. الأمل هو أن يكون البرلمان حائط الصد.. هل سيكون كذلك؟ أشك.

مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط أحسن صنعاً عندما اختار الفنانة الكبيرة نادية لطفى لتحمل اسم الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان.. الإعلان بالصحافة جميل ولكن الأجمل حسن اختيار صورة الفنانة الجميلة نادية لطفى.

مينى مشاعر

للأسف المهندس أحمد مجاهد، عضو اتحاد كرة القدم، الذى يقولون إنه الرجل القوى بالاتحاد طالب فى اجتماع لمجلس الإدارة إسقاط عضوية النجم حازم إمام، زميله فى الاتحاد، وأضاف: «عيب لما تشوفوا حازم مبيحضرش ليه ولا نطبق عليه اللائحة؟».. السؤال: هل هو لا يعرف أسباب غياب حازم إمام؟!.

د. مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، لم تستجب لطلب بدعوة الفتاة الفلسطينية الشجاعة عهد التميمى لدعوتها لزيارة مصر، وكذلك فعلت الوزيرة د.غالى والى. لعلمهم نادى ريال مدريد أكبر أندية العالم دعاها واحتفل احتفالا كبيراً مما أثار إسرائيل.

د. على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خاطب د.القصبى رئيس ائتلاف دعم مصر منذ أمس: إنت المسؤول عن الأعضاء وهى مسؤولية لا تقبل النقد.. إذن الائتلاف هو الأقوى تحت القبة.