A A A
مرتضى منصور ومحمود طاهر

تذكرني الهدنة التي أعلنها المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك مع الأهلي ورئيسه المهندس محمود طاهر.. بالهدنة التي يعلنها من وقت لآخر التحالف العربي في اليمن لتمرير المعونات الإنسانية للمنكوبين في هذا البلد الشقيق. اضافة اعلان

صحيح أنه لا وجه للمقارنة بين هدنة "منصور" وهدنة "اليمن" لكن هناك وجه شبه وحيد بين الهدنتين.. وهو أن المستشار مرتضي لن يستطيع أن يلتزم بالهدنة التي أعلنها هو شخصياً وحاشا لله أن أشبهه بالحوثيين الذين لم ولن يلتزموا بأية هدنة في اليمن.. فالمستشار مرتضي منصور علي الجانب الشخصي رجل طيب جدا ومجامل وخدوم وأنا شخصياً أحبه.. ولكنه نوع من البشر الذين يستفزون بسرعة كبيرة.. وأحياناً يقع في المحظور بسبب فلتات اللسان!!

بالطبع أتمني من كل قلبي أن يستمر المستشار في هدنته إلي أن يتم التصالح الرسمي والنهائي بينه وبين المهندس محمود طاهر.. هذا التصالح الذي يقوده أكثر من شخصية.. بداية من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ومروراً بالمهندس هاني أبوريدة عضو الكاف والفيفا وانتهاء بالكابتن سمير زاهر "شيخ العرب" الذي نجح في اقناع مرتضي منصور بالكف عن الهجوم علي الأهلي ورئيسه محمود طاهر في الصحف والقنوات الفضائية.

من المؤكد أن سمير زاهر بما يملك من خبرات كبيرة جداً في كرة القدم المصرية والإدارة الرياضية عموما وبما يملك من علاقات وطيدة مع الجميع ومنهم مرتضي منصور ومحمود طاهر فهو قادر علي إنهاء هذا التصالح الذي يتمناه الجميع.

نحن نريد أن يعم السلام والوئام الأسرة الرياضية عموما وأسرة كرة القدم علي وجه الخصوص لأننا مقبلون علي تحديات كبيرة علي مستوي الأندية والمنتخبات الوطنية.. فالأهلي والزمالك كما يعرف الجميع قد يلتقيان في نصف نهائي الكونفيدرالية أو النهائي وقد يلتقيان في نهائي كأس مصر وكأس السوبر المحلي الذي سيقام في الإمارات كما أن المنتخب مقبل علي تصفيات كأس الأمم والمونديال الروسي 2018 والمنتخب الأولمبي مقبل علي التصفيات النهائية لأولمبياد ريودي جانيرو 2016 وكل هذه الأحداث الهامة تتطلب استقراراً وهدوءا داخل أسرة كرة القدم المصرية خاصة بين الأهلي والزمالك لأنهما يمثلان القاعدة الكبري والأساسية للمنتخبات الوطنية.. وأي مشاكل وأزمات بين هذين القطبين بالتأكيد سينعكس بالسلب علي المنتخبات وعلي المناخ العام في مصر.. لأن الغالبية الساحقة من المصريين تحب الكرة وتعشق الأهلي والزمالك.

نقلاً عن جريدة الجمهورية.