A A A
ابراهيم المنيسي

الأول علي الجمهورية لا يجب أن يبدو بليدا في الفصل !

. هذا ما يستوجب علي المهندس هاني أبو ريدة أن يراعيه جيدا وهو يرتب جاهدا لاوضاع اتحاد كرة القدم تحت رئاسته وبعد انتخابه بأغلبية تامة عضوا بالاتحاد العربي وباكتساح لافت عضوا بالفيفا ممثلا لافريقيا التي اختارته بثقة كبيرة وتقدير ملحوظ ليساهم في تطوير الكرة حول العالم وفي مرحلة شديدة الخطورة والتحولات.. اضافة اعلان

وما يستوقفني حقيقة في نجاح أبو ريدة دوليا ليس فقط حصوله علي خمسين صوتا من أصل أربعة وخمسين صوتا وهو ما يمثل ثقة كاملة في المرشح المصري، ولكن اجتياز هاني أبو ريدة اختبار النزاهة وفقا للمعايير الدولية المتشددة والمدققة والخاصة باخضاع كل مرشح لعضوية تنفيذية الفيفا للتقييم الكامل لسيرته وسمعته وادائه وتصرفاته وانحيازاته وتصويته خاصة في عملية اسناد تنظيم كأس العالم لكل من روسيا في ٢٠١٨ وقطر ٢٠٢٢ وأيضا كل ما يتعلق بأمانة ونظافة يد كل مرشح، يعد تخطى ابوريدة هذا التقييم - في حد ذاته- تأكيداً لسمعة ونزاهة المرشح المصري أبو ريدة وبدرجة تفوق - في حد ذاتها أيضا- قيمة الحصول علي المقعد الدولي أو الاحتفاظ به لدورة دولية ثالثة بكفاءة ملحوظة.. ولعل ما يزيد من قيمة اجتياز أبو ريدة اختبار النزاهة الدولي وفقا لمعايير متشددة فى لجنة الاخلا ق التى قادت بلاتر نفسه وبلاتينى وغيرهما لساحات المحكم بعد عزلهما واخرين من الفيفا ، هو أن رئيس الاتحاد المصري الوحيد بين أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا الـ ٢٤ الذين صوتوا في العام ٢٠١٠ علي اسناد تنظيم المونديال لروسيا وقطر الذي تقرر استمراره لدورة جديدة. معايير واختبارات النزاهة والسمعة والامانة التي تعملها لجنة الاخلاق بالفيفا في تقييم اداء وسمعة كل مرشح أدت إلي استبعاد الواحد تلو الآخر ومن لم تستبعده هذه اللجنة اسقطته الانتخابات أو تم القبض عليه وتوقيفه وعزله وبقي فقط أبو ريدة وأحد نواب رئيس الاتحاد الاوروبي هما وحدهما المستمران في التشكيل الجديد لتنفيذية الفيفا.

نجاح أبو ريدة دوليا يحتم عليه العمل وبقوة علي ترتيب أوضاع الاتحاد المصري وانقاذ اللعبة وتنظيمها خاصة في ظل ثورة إدارية شاملة بهيكلة واسعة يرتب لها مسئولو الكاف الجدد ويعرف أبو ريدة تفاصيلها بل هو شريك أصيل مع صديقه المدغشقري أحمد في إقرارها.. يحتاج الاتحاد المصري إلي تطوير احترافي حقيقي سواء بتطبيق دوري المحترفين من خلال رابطة الاندية المحترفة مستقلة بلوائحها أو هيكلة اللجان وتنشيط فروع الاتحاد بالمناطق لتعمل بفكر احترافي متطور يسهم في نشر اللعبة ورعاية موهوبيها ودعم منتخباتها وتقوية مسابقاتها وتطوير حكامها وتعظيم مواردها.. يحتاج الاتحاد المصري للوائح أكثر انضباطا ومناخ أكثر احترافية وفرض للنظام والقانون علي الجميع. ولمسابقات أكثر انتظاما وربحية وقوة ولمنتخبات أشد وأقوي.. ولحكام أكثر حماية !

هاني أبو ريدة يجب ألا يكون مثل اسلافه في إدارة اللعبة هنا.. الاول علي العالم مايصحش يكون بليدا في الفصل .. يا باشمهندس هاني!!