A A A
ياسر ايوب (1)

كتبت، أمس، أشكر نيكول شامبين، القائمة بأعمال السفير الأمريكى في القاهرة، والتى تدخلت ومنحت تأشيرة الدخول لكثير من لاعبى مصر، الذين سبق أن رفضتهم القنصلية الأمريكية.. وهكذا سيسافر هؤلاء اللاعبون للمشاركة في دورة الألعاب العالمية، التي تستضيفها مدينة برمنجهام الأمريكية بعد أيام.. واليوم أكتب أتمنى أن تتدخل نيكول من جديد لتنال البطلة المصرية بسنت حميدة تأشيرة الدخول لتشارك في بطولة العالم لألعاب القوى، التي ستبدأ 15 يوليو الجارى في ولاية أوريجون الأمريكية.. ومن المهم والضرورى جدًّا أن تسافر بسنت وتشارك في بطولة العالم لأكثر من سبب. اضافة اعلان

فهى لاعبة تخطّت حدودها المحلية والعربية والقارية والمتوسطية واقتربت من الدوائر العالمية والأوليمبية.. ويظلم بسنت كثيرًا كل مَن تخيل أن ميدالية ذهب البحر المتوسط في وهران هي سقف ومنتهى طموح وأحلام البطلة المصرية.. وهناك كثيرون بالتأكيد لم يسمعوا عن بسنت إلا حين فازت منذ يومين بميدالية الذهب المتوسطية في سباق المائة متر.. وهو بالتأكيد نجاح كبير وجميل تستحق بسنت بسببه التهنئة والفرحة.. لكن الدول المتوسطية ليست من القوى الكبرى في سباقات الجرى.. والميدالية الفضية التي فازت بها بسنت في كينيا في مايو الماضى تبقى أهم من ذهبية المتوسط.. ففى كينيا جرَت بسنت وسط بطلات العالم ولم تسبقها إلا شيللى برايس، بطلة جامايكا، صاحبة 10 ميداليات في بطولات العالم و8 ميداليات أوليمبية، منها 4 ميداليات في المائة متر في آخر 4 دورات أوليمبية.. وكان الفارق بين شيللى وبسنت أقل من ثانية.. وكان ذلك نجاحًا حقيقيًّا لأول لاعبة مصرية تفوز بسباقات الجرى في أوروبا.. وحتى الآن ووفقًا لزمنها.. تصبح بسنت هي الثامنة في الترتيب الأوليمبى الذي تتصدره إيلين وشيللى وشيريكا من جامايكا ثم الإيفوارية مارى ثم بطلتا سويسرا أجيلا وموجينكا ثم الأمريكية تينا.. والفارق بين إيلين الأولى وبسنت الثامنة هو 50 جزءًا من الثانية.

وهو رقم ليس قليلًا في سباقات الجرى لكنه رقم يسمح بالحلم والمحاولة.. لكن لابد من أن تبقى بسنت وسط هؤلاء تتحداهن وتسبقهن وتنافسهن أيضًا.. وأن تخوض مثلهن ومعهن البطولات الكبرى.. ولهذا أتمنى تدخل نيكول شامبين لتنال بسنت ومدربها التأشيرة والسفر للمشاركة في بطولة العالم.. فقد سبق أن حاول اتحاد ألعاب القوى ذلك ولم ينجح.. وأثق أن نيكول لن تقبل استمرار ذلك.