A A A
عبد المنعم عمارة

■ اتحاد الكرة يبدو أنه أصبح محور الترندات الشهيرة، خاصة فى كرة القدم. السؤال المُلحّ أصبح هو: إلى أين تتجه الكرة المصرية؟، ماذا يجرى فى الكرة المصرية؟. الكرة المصرية كانت من أهل اليمين، الآن حولوها إلى أهل الشمال، أى من خبرات مصرية إلى خبرات أجنبية. اضافة اعلان

نحن نعشق الشىء وضده، نحب الحلويات وفى الوقت نفسه نحب الحوادق والأكل الحراق، هى ماركة مصرية.

الاتحاد فضّل أن يخرج من المأزق الذى تمر به الكرة المصرية بتعيين خواجات.. أسميها عملية تحول وفرنجة الكرة المصرية، أى جعلها تتكلم باللغات الأجنبية.. أيام حملة نابليون لمصر كنا نسميهم الفرنجة.

■ النقلة سريعة وغير متوقعة.. التصور كان الكلام عن المدير الفنى للمنتخب.. ماشى، والغريب أنهم يجرون وراء كيروش، الذى بدأ يلاعبهم: اتركونى أفكر وأرد عليكم، طيب إمتى هترد؟، لا حس ولا خبر.

الموضوع وِسِع معاهم، فمن تعيين مدير فنى إلى مدير فنى للاتحاد، والعجيب هو ترشيح مستشار فنى للتحكيم ومدير فنى للمنتخب الأوليمبى، أربعة مرة واحدة فى عين العدو.. طيب هل هناك دراسة، أم أسماء والسلام؟، طبعًا، لا توجد دراسة.

طيب هل هناك مشروع؟، طبعًا لا مشروع.. النظرة المتواضعة هى عبور تصفيات كأس الأمم الإفريقية، ثم الحصول على البطولة، ثم الوصول إلى كأس العالم.. ترى، لو جاء كيروش هل سيُوافق، أم سيقول فقط كفاية علىَّ الوصول إلى كأس العالم.. مع كل الاحترام، فشل فى البطولة العربية، ولم نحصل على كأس الأمم الإفريقية، ولا وصلنا إلى كأس العالم المقبل. التاريخ لن يقول إننا وصلنا إلى المباراة النهائية، فالذى سيُكتب هو اسم الحاصل على البطولتين، وهو السنغال.

ولن يذكر أحد مصر بأى حرف من الحروف.

■ السؤال المهم: هل لدى الاتحاد دراسة بمشروع كروى مثلًا من 2022- 2030، فالمشروع شىء والفوز بالبطولات شىء آخر.

كتبت قبل ذلك عن مشروع بلجيكا، الذى لم يكن له اسم فى الكرة الأوروبية، وبعدها أصبح ترتيبه على مستوى العالم الثانى والثالث، وأخرج لاعبين عالميين كهازارد وكورتوا ولوكاكو وغيرهم.

لو فعل اتحاد الكرة ذلك فسنقف معهم، ولن نصفق فقط، بل سنحملهم على الأعناق، ثم نطالب الدولة بمنحهم أوسمة ونياشين.

تسألنى: هل أنت متفائل؟. فى السياسة نقول: التفاؤل الحذر.