A A A
عصام عبدالمنعم

( محاولة البعض التقليل من حجم وقيمة الإنجاز الذى حققه النادى الأهلى لكرة القدم المصرية عموما ، ولتاريخ القلعة الحمراء العريقة على وجه التحديد ، بحصوله على الميدالية البرونزية والمركز الثالث على أندية العالم أبطال القارات ، أمر مضحك حقا وربما يدعو إلى الرثاء تجاه من يمارسونه .. على أية حال نحن نتمنى على الله سبحانه وتعالى أن تتواصل انتصارات الأندية والمنتخبات المصرية على مختلف المستويات القارية والدولية ، من أجل إسعاد الغالبية من " الأصحاء " نفسيا الذين هم الغالبية والحمد لله ، فى مواجهة المجموعة المحدودة من المتعصبين والحاسدين . اضافة اعلان

( بالمناسبة ، من أبلغ ما قرأت عن الحسد من أقوال الحكماء ما قاله جبران خليل جبران : صمت الحسود بالغ الضجة !

( ×× يقولون إن الموهبة لا تورث .. ولكن لأن لكل قاعدة استثناءات وجدنا " كاسبر شمايكل " حارس مرمى فريق ليستر سيتى الحالى يرث موهبة والده "بيتر شمايكل" الحارس العملاق السابق لفريق مانشستر سيتى الأنجليزى بل ويتفوق عليه فى عدد مرات النجاح في التصدى لركلات الجزاء ، ثلاثة ركلات جزاء نجح الأب بيتر شمايكل فى انقاذها خلال مسيرته ، مقابل أربعة ركلات جزاء نجح الأبن كاسبر حارس مرمى فريق ليستر سيتى الحالى فى انقاذها حتى الآن ولا يزال أمامه فرصة كبيرة لتوسيع الفارق .. وكما يقولون فالإنسان يسعده أن يكون أبنه أفضل منه !

( ×× عطفا على تقارب المشارب وامتزاج الثقافات وصلات " النسب " بين أهل وادى النيل شمالا وجنوبا ، فى مصر والسودان ، نتذكر كيف كانت الانتماءات الكروية زمان متداخلة ومتشابكة بين الشعبين الشقيقين ، فقد كانت جماهير الهلال السودانى أهلوية وكذلك كان مشجعى المريخ السودانى زملكاوية كما كان اللاعب من السودان الشقيق لا يعتبر لاعبا أجنبيا فى الدورى المصرى . والأسماء كثيرة لنجوم ومواهب كروية من السودان حفرت أسمائها فى تاريخ العديد من الأندية المصرية الكبرى.

( نقول ذلك بمناسبة مباراة الأهلى والمريخ التى أقيمت أول أمس الثلاثاء .. ودخلها فريق الأهلى فور عودته من رحلة بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات فى الدوحة وتتويجه بالميدالية البرونزية وأنهاها بالفوز بثلاثية نظيفة .

( ويبقى أن نوجه لمدرب فريق المريخ همسة عتاب بسبب أسلوب إضاعة الوقت الفج خلال المباراة والذى أساء لتاريخ الكرة السودانية العريقة .

(×× فى ليلة تاريخية لفريق باريس سان جيرمان مساء أمس الأول الثلاثاء ، تمكن عميد الأندية الكروية الفرنسية من إلحاق هزيمة ثقيلة بفريق برشلونة الأسبانى العريق بنتيجة 1/4 مع الرأفة ! فى مباراة واصل خلالها المهاجم الدولى الفرنسى الشاب " كيليان مبابى " تألقة مسجلا ثلاثة أهداف " هاتريك " بينما فشل المهاجم الأرجنتينى الأسطورى " ليونيل ميسى " فى ترجيح كفة " البارسا " أو حتى تضييق الفارق ، لا تقصيرا منه ولكن لأن اليد الواحدة لا تصفق والفريق البرشلونى بصراحة عايز "عمرة " !

( أما لماذا قلنا إنها ليلة " تاريخية " فذلك لأن نادى برشلونة لم يخسر مطلقا عبر تاريخه الطويل على ملعبه بهذه النتيجة !

( ترى هل يملك فريق برشلونة الشخصية والصلابة الذهنية التى تمكنه من أن يقلب الطاولة على الفريق الفرنسى فى ملعبه بعاصمة النور ؟!