A A A
المنيسي (2)

كثيرا ما تشغلنا الأحداث وتسارعها وتصارعها عن لحظة مراجعة مهمة ودقيقة ومتأنية لما يجرى على الأرض خاصة تلك التى تبدو دوما ساخنة فى محيط الجبلاية ، فلم أعرف منذ دخلت هذه المهنة قبل أكثر من ثلاثين عاما يوما مر على الاعلام الرياضي دون انتقاد اتحاد الكرة وما يصدر عنه..هو دوما الحائط المستباح ! اضافة اعلان

غير أننى تابعت حوارات عمرو الجنايني رئيس الاتحاد المؤقت عبر بعض البرامج الفضائية فى الأيام الأخيرة ولاحظت أن هذا الرجل المصرفي الكبير والذى جاءوا به من قلب منطقة التعصب بالسوشيال ميديا حيث ظل يمارس مشاغبات انتمائه لناديه الزمالك ويناوش جماهير الأهلى بعبارات كثيرا ما كانت تكسوها القسوة ، لكنها كانت بفعل المزاح والمداعبات المتبادلة ، ها هو يضرب مثلا يحتذى به فى قدرة الانسان المنتمى على التجرد والاضطلاع بالمسئوليات بأمانة ونزاهة وأنه مهما بلغ شطط انتمائه ، وحين توكل إليه مهام عامة يكون على قدر المسئولية.

الجنايني حين تجرد من الانتماء الشخصي قدم تجربة فى قيادته للجنة الخماسية بالاتحاد تحتاج ليس فقط للاشادة ولكن للدعوة إلى استمرار تكليفها وعبور مدة السنة الأزمة بحيث تنجز هذه اللجنة المتجردة من ضغوط المصالح الانتخابية ومنافعها والقادرة على انجاز ما لا يقوى المنتخبون على فعله.. الجنايني ولجنته التى تعرضت لتحامل اعلامى كثير وهو الطبيعي والمعتاد ضد الحائط المستباح لكن الضرب تحت الحزام فى الجنايني والذين معه جاء من أعضاء سابقين بالجبلاية يتطلعون للعودة وترتيباتها ويخشون من تعديلات اللائحة وبنودها ومن تقليص عدد الجمعية العمومية بما يضرب مصالح المنتفعين المرتبطين بأصوات كيانات شبه كروية لكنها تتمتع بنفس قوة الأهلى والزمالك انتخابيا بل ربما أقوى بفعل التواصل والتأثير فى المحيط الجغرافي المترابط بشبكة مصالح توشك على اصطياد الجنايني!

اللجنة الخماسية أنجزت الكثير ولو تمكنت من فرض التعديلات الواجبة والمهمة على لائحة النظام الأساسي خصوصا ما يتعلق برابطة محترفة ومستقلة لأندية الممتاز ترفع من القيم التسويقية للمسابقة ومستوياتها الفنية وتنقية الجمعية العمومية وهيكلة المسابقات وما سمعته من الجنايني عن بروتوكول مع الليجا الاسبانية لإيفاد مدربين واداريين شبان لمعايشات هناك، لاستحقت هذه اللجنة التحية وهى تعمل أيضا على تنفيذ رغبة وتوجه وارادة ومصلحة الدولة فى استئناف الدورى والأنشطة الكروية تباعا فى الوقت الذى لاتزال الضربات تتوالى على الحائط المستباح!

عمرو الجنايني وأعضاء اللجنة الخماسية..تستحقون التحية .