A A A
الأهلي والزمالك في نهائي الكأس

تكمن صعوبة وخطورة موقعة الأهلي وأورلاندو الليلة في نصف نهائي الكونفيدرالية ان الفريقين يعانيان من ضربتين موجعتين من الزمالك مع الفارق في كل هزيمة. اضافة اعلان

الأهلي تلقي هزيمة قاسية صفر/2 وخسر نهائي الكأس وأصبح مهدداً بالخروج من الموسم المحلي بلا بطولة ولم تبق أمامه سوي السوبر المحلي وهي بطولة شرفية لا تسمن ولا تغني من جوع.

وأورلاندو تلقي هزيمة كبيرة 1/4 من الزمالك في ختام دور المجموعات للكونفيدرالية حرمته من الصدارة وأفقدته الكثير من الثقة.

لذلك فإن الفريقين يطمعان في تحقيق الفوز ليتخلصا من "كابوس" الزمالك ويحولا أحزانهما إلي أفراح من جديد.

من المؤكد ان الجهاز الفني للأهلي بقيادة فتحي مبروك عكف خلال الأيام الأخيرة علي معالجة لاعبيه نفسياً من آثار الهزيمة أمام المنافس التقليدي وضياع بطولة الكأس التي كان يمني النفس بأن تكون تعويضاً عن ضياع لقب الدوري!!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا وهو من عالج فتحي مبروك نفسه؟!! فهو في رأيي كان أكثر المتضررين من تلك الهزيمة لأن المدير الفني هو الذي يتحمل المسئولية في النهاية.. كما ان الاعلام كله ترك اللاعبين وركز علي مبروك وأطلق عليه سهام النقد وحتي إدارة النادي نفسها أعادت فتح صفحة المدير الفني الأجنبي من جديد لتزداد الضغوط علي الرجل قبل مواجهة الليلة الحاسمة!!

أري أن لاعبي الأهلي أنفسهم هم من يستطيعون علاج الموقف بما يملكون من إمكانيات فنية وبدنية وخبرات كروية وقدرات فائقة علي التحدي واجتياز الكبوات وهو ما حدث في مواقع كروية كثيرة وفي أصعب المواقف واللحظات فهم يستطيعون أن يعيدوا الثقة إلي أنفسهم وإلي مديرهم الفني وإلي جماهيرهم من خلال استعادة روح الفانلة الحمراء أمام قراصنة أورلاندو والنتيجة الوحيدة التي تسعد الملايين من جماهير الأهلي هي الفوز والذي يقرب الفريق من التأهل للدور النهائي والاحتفاظ بكأس الكونفيدرالية.

أري أن فرصة الأهلي كبيرة لتحقيق الفوز برغم معاناته من غياب نجميه وليد سليمان وحسام غالي صاحبي الخبرة الدولية والمحلية الكبيرة خاصة ان أورلاندو هو الآخر يعاني من غياب بعض نجومه الأساسيين وفي مقدمتهم الخطير مانيزا.

أما إذا لم يتحقق الفوز وخرجت المباراة بالتعادل فلن يكون الأمر سيئاً بل سيكون مقبولاً علي أمل أن تنصلح الأمور في مباراة الإياب التي سيكون هناك وقت كاف قبلها لمعالجة ما تبقي من مشاكل وسلبيات في الفريق.

نقلاً عن جريدة الجمهورية