A A A
ياسر أيوب

مات صالح سليم منذ سنين ولم يعد طرفا فى أى أزمات وصراعات وحروب .. وعلى الرغم من ذلك فوجئت بالبعض يحاول الاساءة لاسم وصورة الراحل الكبير باقتطاع جزء من كلامى عن صالح سليم كتبته فى جريدة اليوم السابع منذ سنين أيضا .. فقد كان علاء توكل أحد الأصدقاء المقربين جدا من صالح سليم .. وكان دائما يقول فى حضور صالح أن الماستيرو كانت له مغامرات نسائية كثيرة جدا .. ويحكى حكايات كثيرة كلها غير حقيقية .. فجاء بعضهم اليوم ليقتطع كلام علاء توكل وينشره كأنه وثيقة إدانة لصالح سليم .. ومبدئيا هذا هو نص الكلام الذى قام هؤلاء باختصاره بالشكل الذى يناسب رغبتهم ومحاولاتهم لتشويه أى شىء وكل أحد حتى لو كان صالح سليم الراحل العظيم الذة لم يعد يستطيع الدفاع عن نفسه وليس سببا فى أى أزمة حالية اضافة اعلان

(( لم يكن صالح سليم يضحك بهذا الشكل إلا مع علاء توكل .. ومن بين كل أصدقاء صالح سليم وعلى اختلاف درجات القرب والتاريخ والثقة والمكانة لم يكن هناك من يسمح له صالح بإسقاط كل الحواجز والحدود إلا علاء توكل .. الوحيد الذى كان قادرا على ان يسأل صالح سليم عن النساء فى حياته وعن المغامرات والتجارب العاطفية .. وفى أغلب الأوقات لم يكن علاء توكل يسأل وينتظر إجابة صالح .. بل كان علاء توكل هو الذى يتطوع أيضا بالإجابة .. ولهذا السبب كان صالح سليم يقول لى دائما .. علاء توكل صادق تماما فى كل ما يقوله لك عنى إلا حين يتحدث عن النساء والحب .. إذ أنه طبقا لروايات علاء توكل المتتالية والمتكررة .. فقد عاش صالح سليم ألف مغامرة وألف قصة حب .. بداية من فنانات الزمن القديم مثل فاتن حمامة ونجاة الصغيرة ونادية لطفى وهند رستم وحتى سيدات المجتمع والصالونات الراقية ))

وفى نفس الموضوع أحاديث أخرى عن حب صالح سليم لزوجته التى كانت المرأة الوحيدة فى حياته وأن هذا الحب كان هو الحقيقة الوحيدة رغم كل الشائعات التى طاردت النجم الكبير .. فقد كانت هى الزوجة والسند والشريكة الوحيدة والحقيقية والدائمة لصالح سليم فى كل أيامه ومشاويره وأحزانه وانتصاراته .. وقد حرصت فقط على هذا التوضيح رغم اقتناعى بأن صالح سليم بكل انجازاته ونجاحاته واحترامه وأخلاقه ليس فى حاجة لدفاع أى أحد عنه .. ورغم اقتناعى أيضا بأن صالح سليم لا يليق به أو بنا بعد الرحيل منذ سنين لأن يصبح ساحة لأى معركة من أى نوع وبأى شكل ولأى هدف .. لكن حق على كثيرين أن يدافعوا أمس واليوم وغدا عن صالح سليم وحياته وعطائه وأخلاقه والذى سيبقى جميلا وسط هذا القبح الحالى وسيبقى حاضرا رغم كل هذا الغياب