A A A
عبد المنعم عمارة

لم أتوقع أن مقالاتى تحت عنوان «ذكريات محافظ سابق» سيهتم بها كثيرون، لكن حدث غير ما توقعته.. تساءلت لماذا؟ قلت ربما لأنهم يعتبرون أنها جزء مما نسميه الزمن الجميل الذين يحنون إليه. اضافة اعلان

حضرات القراء

نعم الإسماعيلية كانت فى القلب والعين لنا نحن أبناءها، كانت بسكوتة مصر التى كان يزورها ملايين من المصريين لجمالها وطيبة أهلها ووداعتهم، وللاستمتاع بمهرجاناتها الفنية والسينمائية والمسرحية كمهرجان الفنون الشعبية والموسيقى العربية بقيادة الفنان الكبير الراحل عبدالحليم نويرة.. الإسماعيلية لا أعتقد أن هناك أيا من الفنانين لم يزرها ويقض فيها وقتاً جميلاً، لا أنسى مهرجان الفراولة وأميرة الفراولة، فنحن أول من أدخلنا زراعة الفراولة التى هى فى الأسواق وأول من زرعناها.

لدىَّ حكايتان مع الرئيس السادات، وأؤجل الإجابة عن سؤال: لماذا تركت الإسماعيلية ووافقت على أن تتركها لوزارة الشباب والرياضة؟.

الحكاية الأولى مع الرئيس السادات لها مناسية كروية، مباراة بين الأهلى والإسماعيلى.. نجوم الفريقين بالكامل وجماهير الأهلى كانت كثيرة والإسماعيلى طبعاً.. حكم المباراة كان الراحل الحكم الدولى محمد حسام.

جماهير الإسماعيلى لم تكن ترتاح له ومن أول صفارة اقتنعوا أنه منحاز للأهلى.. سارت المباراة ثم صفارة ثم خناقة بين اللاعبين وثورة بين الجماهير، توقفت المباراة.. نزلت الشرطة الملعب، نزلت للملعب لمحاولة التهدئة، هاجمنى بعدها أحد الصحفيين: كيف ينزل المحافظ للملعب؟

لسوء الحظ الرئيس السادات كان بالإسماعيلية.. عرف ما حدث، قلت لنفسى: يا داهية دقى! كيف يحدث ذلك والرئيس فى مدينتنا وعلى بعد كيلومترات من استراحته؟!.. لمينا الليلة أخيراً وسافر الأهلى وجماهيره بسلام... ذهبت للاستراحة لتناول شىء من الطعام.. دقائق.. تليفون: إحنا الرئاسة: الرئيس على الخط.. قلت يبدو أننى سأشيل الليلة وحدى.

سأل: أيوه يا عبدالمنعم بضم الميم كما كان ينادينى، ماذا حدث. كان هادئاً لم يكن متضايقاً.

حكيت ما حدث بهدوء وببساطة واختصار، كلمات قصيرة وقال: أرجو ألا يحدث ذلك مرة أخرى.

شكراً سيادة الرئيس.. قلتها وأنا لا أصدق ما حدث.

هذا هو الرئيس السادات، هل تسمح لى عزيزى القارئ بحكى حكاية أخرى كانت أشد.. أكتبها العدد المقبل إن شاء الله.

■ ■ ■

لم أتوقع هذه النهاية الحزينة وهى إعلان الخروج السعودى من كرة القدم المصرية بل من مصر، وأقصد المستشار تركى آل الشيخ.

لابد من أن نعترف بأن الرجل صنع حالة بوصوله لمصر بتحريك المياه الراكدة فى كرة القدم المصرية ووضع الأندية المصرية على نقطة سباق جديدة، صحيح ليست كما يحدث فى أوروبا بشراء أكبر الأندية الإنجليزية.

قد تسألنى رأيى: طبعاً غير سعيد وغير مبسوط لسببين الأول ما طال الرجل من شتائم وإهانات لا تليق، والتى صدرت من الآلاف وعلى الهواء مباشرة، من جماهير النادى الأهلى التى نراها ونقول عليها إنها الرائدة بين جماهير الكرة المصرية وجماهير الزمالك معها، المباراة مع فريق أفريقى وليس من منافسى الأهلى، الرجل ليس رئيس نادى الزمالك أو أحد نجوم الفريق، منافس الأهلى التقليدى.

السبب الثانى هو قراره الانسحاب من مصر والتوقف عن الاستثمار فى مصر، انظر المبالغ الضخمة التى دفعها للأندية الكبيرة الأهلى والزمالك ولاعبيهما.

الرجل ليس شخصية عادية، الرجل شخصية رسمية فى المملكة السعودية هو وزير الشباب والرياضة، وجماهير السعودية تحبه وسعيدة بأدائه سواء فى السعودية أو مصر.. لست أدرى لماذا نستعدى السعوديين الذين نحبهم ويحبوننا، فلهم كل الحق فى الغضب مما حدث لأحد قياداتهم.

فى عزاء الكابتن عادل هيكل.. جلست وتحدثت مع بعض قادة الأهلى وفتحت الموضوع شعرت أنهم لا يرضون عن إهانة مثل هذه الشخصية المهمة فى السعودية، خاصة أن علاقته بالنادى الأهلى سمحت لهم بإعطائه الرئاسة الشرفية.

تدخل فى صفقة صلاح محسن ودفع ملايين الجنيهات لشرائه للأهلى، تدخل فى صفقة عبدالله السعيد بعد أن انتقل للزمالك وأقنع نادى الزمالك بتركه للأهلى، ودفع له الأربعين مليون جنيه التى حصل عليها السعيد.

حضرات القراء

أعلم أننا لم نتحرك بعد لرد اعتبار الرجل بلا اعتذار له أو الحوار معه للرجوع عن قراره الانسحاب من الاستثمار فى مصر.

أعرف أن أخى د. أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، يتحرك بهدوء ويحاول لم الشمل، وأن هناك اتصالات بينه وبين الشيخ تركى آل الشيخ... قد أكون متفائلاً، وإن شاء الله المياه ستعود لمجاريها.

مهرجان الجونة.. سينما أم فنانات جميلات؟

■ التدخل الفرنسى الجديد يحتاج لوقفة، هذا بناءً على شكاوى المصريين الذين يطلبون الفيزا لفرنسا.

يسألوننى: نشكو لمن: للسفير الفرنسى أم لوزارة الخارجية المصرية؟.. يسألوننى: هل من المعقول أن الإدارة المسؤولة بالخارجية لا تشعر بذلك، وهل السفير الفرنسى لا يدرى بما يجرى فى قنصليته؟.

قبله كان المصريون يحصلون على أفضل معاملة من فرنسا أكثر من أى معاملة يحصلون عليها من أى سفارة أوروبية أخرى.

رأيى للمصريين الذين عانوا الشهور السابقة أن يراسلوا وزارة الخارجية ويطلبوا معاملة حسنة كما تعامل قنصليتنا فى باريس الفرنسيين الذين يزورون مصر.

■ مهرجان الجونة السينمائى.. غطت فنانات مصر الجميلات على المهرجان كفن سينمائى.

مصممو الأزياء والكوافيرات والجواهرجية والترزية، وأسماء المحال التى اشترين أو استعرن الفساتين منها.. كل هذا كان هو البطل فى المهرجان.

الفساتين القصيرة والمفتوحة من الأمام وألوانها واللحم الأبيض والأسمر كانت سادة وسادات المهرجان.

مش بجد.. فناناتنا ممكن أن ينافسن الفنانات العالميات فى مهرجان الأوسكار وكان وفينسيا.

ومع ذلك المهرجان إضافة للحياة الفنية فى مصر.

■ أكثر الوزراء كلاماً والظهور الإعلامى بالترتيب د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، ضرب الرقم القياسى فى إلقاء خطب الجمعة أسبوعياً وبانتظام لم يفعلها أى وزير قبله من وزراء الأوقاف.

قد تعجبنى شجاعته وأفكاره، ولكن لا يعجبنى هذا الإسهال فى الظهور الإعلامى. ينافسه وعلى بعد خطوات منه للوراء د.محمد معيط، وزير المالية، الذى لم ينافسه أى وزير مالية سبقه فى خطبه وتصريحاته وكلامه.. فى الراديو حاضر، التليفزيون، حاضراً جداً.. فى الصحافة حاضر جداً جداً.

بصراحة كثير من المصريين غير راضين عن أدائهما الإعلامى المستفز.

مينى مشاعر

حكاية عمرو أديب وملايينه

■ فى المسرح السياسى المصرى الآن: حد فاهم حاجة؟، تحالف دعم مصر أولاً أم حزب مستقبل وطن أولاً، من سيكون القائد تحت قبة البرلمان المصرى؟.

■ الإعلامى الكبير عمرو أديب.. عليه أن يعلن الأجور التى يحصل عليها الفنانون الذين يظهرون فى برنامجه.

سؤال خبيث: برنامجه الحكاية، ما الجديد فيه؟

للأسف لا شىء.

■ هل يسعد الحظ المصريين ويشاهدون ولو استجوابا واحدا فى الدورة البرلمانية المقبلة؟

■ الإعلامى الكابتن أحمد شوبير هل ترشحه سيكون نقطة تحول فى أداء اتحاد الكرة؟!.