A A A
إسماعيل يوسف

محمد صلاح.. لم يعد الاسم فقط هو إشارة إلى مواطن أو رياضى أو لاعب مصرى، وإنما أصبح شعارا لكل فرد داخل وخارج وطننا الحبيب مصر، محمد صلاح أصبح أيقونة لجيل حالى من شباب الوطن وعلامة بارزة فى تاريخ بلدنا الحبيب يشار إليها من كافة دول العالم، وساهم بالتزامه واجتهاده وانضباطه فى رسم صورة مضيئة عن وطننا، ومن ثم يأتى الدور علينا للمحافظة على هذا الكنز الثمين الذى هو هبة من الله لبلدنا الحبيب.. لا أخفيكم سرا أننا لا نتعامل مع لاعب أو رياضى فذ وإنما نتعامل مع أحد أفضل 3 لاعبين فى العالم بأسره، لذا لابد من دراسة الخطوات القادمة فى سبيل توفير سبل الراحة من أجله وأيضا حفظ كافة حقوقه، نتذكر سويا «رفاعة الطهطاوى» مع سفره خارج مصر لأول مرة، سنة 1242هـ/ 1826م، إلى فرنسا ضمن بعثة عددها أربعون طالبًا، أرسلها محمد على على متن السفينة الحربية الفرنسية فى 13 إبريل 1826 لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا، ثم عاد لمصر لنقل تلك العلوم الحديثة.. إذن لماذا لا نستفيد أقصى استفادة ممكنة من تجربته الاحترافية المتكاملة؟!.. فى رأيى لابد من الجلوس مع اللاعب واستخلاص كافة الجوانب التسويقية والتنظيمية والفنية مما شاهده وعايشه، ومن ثم نستطيع الحفاظ عليه من خلال توفير مناخ مشابه مثل ما يجده بالخارج.. أيضا نستطيع بناء جيل جديد اسمه جيل محمد صلاح. اضافة اعلان

تخيلوا معايا إننا بقينا فى سنة 2018 والعالم الكروى أجمع يتحدث عن دورى محترفين ودخول تكنولوجيا الـVAR والتحكيم وخلافه، ومازال الدورى المصرى لا يوجد له كرة رسمية للعب!!.

أيوه بالظبط كده.. الدورى المصرى بكل ما فيه من صراعات وصفقات وأرقام مازال يعانى من عشوائية لها علاقة بكرة اللعب، كل نادٍ يتمسك باللعب بالكرات التى يتدرب بها، ومن هنا نجد مشهدا عبثيا فى الملعب كرات كثيرة (أشكال وألوان وأنواع!!).. أعتقد أنى قد أكون الأول ولكن أتمنى ألا أكون الأخير فى مطالبة اتحاد الكرة المصرى باللعب بكرة رسمية يتم إصدارها والتنويه عنها قبل بدء الموسم الكروى من خلال إعلان يليق بالدورى المصرى على غرار الدوريات الكبيرة، أمثال الإنجليزى والإسبانى والإيطالى.

المكسب يظل له طعم خاص بالتأكيد، فما بالك بمكسب كبير وبسداسية؟!.. مكسب رائع ومهم لمنتخبنا الوطنى بتصفيات أمم أفريقيا، لابد أن نتذكر جيدا أنه من الإجحاف إننا عشان عدم إعطاء هيكتور كوبر حقه بالكامل فى الـ3 سنين الأخيرة أو إننا نتجاهل إنها كانت سببا مباشرا فى اكتساب الجيل الحالى لثقته فى نفسه كرويا ده كلام مش منطقى ولا عمره فى الكورة

المرحلة اللى فاتت كانت هى الأساس ونقدر نسميها «مرحلة انتقالية» بعد منتخب هش وفقير وبلا شخصية قدر يحقق إنجازات بنفس الأسامى تقريباً تخلى الجيل يكتسب ثقة وتماسك.

ويليها مرحلة تانية اللى هى خلاص نقدر دلوقتى نتخلى عن الجمود الدفاعى والكرة المملة أو القاتلة إبداعيا الخاصة بكوبر.. يجب علينا البناء منذ انتهينا.. ومن ثم دراسة إيجابيات وسلبيات حقبة هيكتور كوبر للاستفادة من تجربة خافيير أجيرى مع معالجة أى نقاط سلبية فى الماضى، الحقيقة من المبكر الحكم على تجربة أجيرى، لكن استوقفنى توظيف العملاق على غزال فى تشكيل المنتخب.. على غزال الحقيقة قام بدور فنى وتكتيكى على أعلى مستوى مما منحه لقب رجل المباراة من وجهة نظر مديره الفنى، وأيضا رؤيتى له فى تحرير وسط الملعب، خصوصا الننى، من أدوار إلزامية دفاعية، ما أدى إلى تغيير شكل ونمط وسط الملعب..على غزال اللى كان مستبعدا وكان بيواجه مشاكل مع قلة من المصريين على مواقع التواصل خاصة بالعنصرية، إلا أنه التزم الصمت والعمل والاجتهاد حتى عاد مرة أخرى متألقا.. تحية للغزال على غزال، وأتمنى من الجميع مساندته ومساندة الجيل الحالى للوصول لكأس العالم مرة أخرى.