A A A
عصام شلتوت (3)

لمن يبحثون عن صلاح الأحوال الرياضية، وكيفية التحول نحو احتراف يبدأ وينتهى عند دوران عجلات المصانع الرياضية، وفى القلب منها كرة القدم، لكل هؤلاء، وقبلهم وبعدهم لمن يحسن النية، ويعيش على أمل.. نقول لهم: «صدقونا لن تفلح محاولات التحول إلا إذا أصر الجميع، وقبل الكل الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة والتى يحمل حقيبتها د. أشرف صبحى». اضافة اعلان

المأمول.. أن ينقل لكل أهل الرياضة فى بر مصر أندية واتحادات ليست رغبة الدولة، بل رؤية الدولة واستراتيجيتها التى تسير جنباً إلى جنب مع العنوان الرئيسى لمصر والمصريين قيادة وشعباً: «مصر الجديدة».

حامل حقيبة الوزارة الأهم، رجل يحمل الحسنيين فهو أكاديمى يملك رؤية بحثية وفى نفس الوقت عمل كثيراً بالإدارة كمهنة وارتقى من خلالها لأعلى المناصب.

إذن المطلوب هو نقل استراتيجية الدولة لهم، فى بناء احترافى متكامل لا يقوى عليه أهل الهواية والتطوع!

• يا حضرات.. المطلوب الآن أن نراجع كيفية التغلب على مقولة: «إذا كانت الطباع طباع هواة، فلا احتراف ينفع.. ولن نرى محترفين»!

هل.. يمكن أن تظل الأنشطة الرياضية تنتظر هواة.. يذهبون إلى أعمالهم العامة والخاصة، ثم يعودون أحياناً لمباشرة الأدوار الإدارية الرياضية والكروية؟!

هل.. يمكن التقدم فى عمل لا تعطيه كل الوقت؟!

• يا حضرات.. هل تنتظرون تحكيماً محترفاً، بينما الحكام مازالوا يعملون إداريين ويقولون لقياداتهم: «تحت أمرك يا أفندم»!

أكيد.. المطلوب ليس الخروج عن أدب الحوار.. ولكن!

الكل يعرف أن الهواية تعنى «نكد.. وزعل» أهلها حين تكون النتائج فى غير صالحهم.. وهم يعتقدون أحياناً أن الكرة مجرد لعب عيال وحاجة كده تفرح الناس!

• يا حضرات.. أما عن الاختيارات فالمؤكد أنها غريبة!

الحكام.. الأغلب الأعم منهم يحصلون على «ورقة» بأنهم سجلوا فى فريق كرة.. ماشى!

طيب.. هل تعرفون أن هذا الأغلب الأعم لم يلعب لدرجة تجعله صاحب إحساس كروى يمكنه أن يفرق بين التمثيل واللعب الحقيقى!

• يا حضرات.. فى بلاد تحولت إلى الاحتراف الأقرب لمقولة كامل الأوصاف يتم اختيار الحكام بنفس طريقة اختيار الناشئين.. إزاى؟!

نقول لحضراتكم!

حين يلعب فريقان من الصبية الصغار، أكيد ستجد ولدا فى نفس العمر، يريد أن يتولى التحكيم.. مش كده؟!

هناك.. يراقبونه، ويتابعونه، ويدربونه.. جنباً إلى جنب مع من أراد أن يصبح لاعباً!

طيب.. إحنا والدنيا فين؟!

• يا حضرات.. هل تعتقدون أن مدربين مازالوا يحصلون على إجازات وتفرغات لتولى الفرق لديهم الوقت الكافى لاحتراف كامل؟!

ماشى كده!

عندكم.. لاعبون يذاكرون دروسهم، ويتدربون وينتظرون التجنيد.. فهل هذا احتراف؟!

سيداتى.. آنساتى.. سادتى: ما لدينا لا يمكن وصفه بـ«نصف احتراف»، والأمل قائم، وسنصر عليه، إيه رأيكم؟!