A
A
A
اتحاد الكرة يستعمل أسلوب العقاب والتعذيب لإصلاح التحكيم. أوقف علاء نبيل مدرب المقاولون بتهمة الاعتراض علي تعيين طاقم أجنبي للقاء بيراميدز. فإذا كان تكميم الأفواه هو الحل السحري لإصلاح حال التحكيم أو إصلاح المنظومة الكروية.. فأهلا بالقرارات والعقوبات حتي ولو كانت تعسفية!!
من هنا نوجه نظر اتحاد الكرة للعدل في التحقيق والتحقق من الوقائع والاتهامات قبل إصدار القرارات.
علي سبيل المثال ليت الاتحاد يتعامل مع كل الأندية بأسلوب المعاملة بالمثل. والمساواة بين الجميع دون النظر لأسماء الأندية أو أقدميتها وجماهيريتها. والأمثلة كثيرة علي التضارب في مواقف الاتحاد والكيل بمكيالين!!
بيراميدز حامل لواء التحديث والتجديد في كل شيء بداية من تأسيس ناديه واسمه "المعرب" أي كتابة الاسم وتعريبه من الانجليزية إلي العربية. ثم نتائجه التي تضعه في المقدمة مع الكبار وانتصاراته المستمرة وعندما توقفت بتعادلين رفض التحكيم المصري وقال اتحاد الكرة للحكام المصريين "تنزل المرة دي" رغم أنف اللوائح وجاء الحكم التونسي في لقاء المقاولون.
المقاولون ثار وتمرد علي غير عادته بعد شعوره أن هناك تواطؤاً بين اتحاد الكرة وبيراميدز لأن المباراة لم تكن مستوفية للشروط التحكيمية أي "ستة حكام".
والإسماعيلي اعترض واحتج علي الحكم في لقاء نجوم المستقبل ناهيك عما يحدث في كل مباراة ومن كل مدرب. نتيجة لأخطاء تحكيمية واضحة أو لأهتزاز مفاجئ لحكم فتخرج قراراته عكسية.. هنا يكمن سر الخلاف بين أطراف المنظومة. فكل طرف يتربص بالآخر ويتمني أو علي الأقل ينتظر سقوطه ليكون شماعة يستعملها وقت اللزوم.
والأهلي اعترض واحتج وهدد بالانسحاب والتحكيم المصري ليس هزيلاً أو ضعيفاً لما يحلو للبعض تصويره. فالأحداث وحالة تلصص الفرق علي بعضها البعض.. وقوة المنافسة هذا الموسم بعد دخول بيراميدز منافساً قوياً للأهلي والزمالك كل ذلك زاد من هوة الخلافات بنفس زيادة حدة المنافسة علي اللقب.. وبالتالي زادت الضغوط علي الحكام الذين يعرفون مسبقاً أن هناك من يترقب سقوطهم ويتمني فشلهم باعتبارهم أسهل شماعة تعلق عليها الأخطاء!!
هذا هو الحكم التونسي الذي أدار لقاء بيراميدز والمقاولون.. ومن قبله عشرات الحكام الأجانب الذين أداروا مباريات القمة.. الجميع يخطئ. وخطأ الحكم وارد حتي في كأس العالم.. لكن المشكلة فينا نحن أهل التربص والتلصص وانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض علي الحكام.
حكامنا بخير رغم الأخطاء غير المقصودة التي تحدث.. لكن المهم أن يكون اتحاد الكرة جهة حيادية تتعامل مع كل الأندية بلائحة واحدة لا تتغير حسب المزاج أو قوة رئيس النادي أو خوفاً من جماهيره.
التحكيم هو آخر طلقة يمكن أن تقتل الكرة المصرية وتغتالها إلي الأبد أو تكون قبلة الحياة لانطلاق الكرة المصرية إلي العالمية!!
.. يا تري اتحاد الكرة فاهم حاجة!!
حسن المستكاوي
فتحي سند
ياسر أيوب
