A
A
A
لم تكن هناك أى وسيلة إعلامية أمريكية أو أوروبية لم تتوقف أمام زيارة جيانى إينفانتينو رئيس الفيفا منذ يومين للبيت الأبيض فى العاصمة الأمريكية واشنطن.. ولم يكن غريبا أو مفاجئا أن يختصر كثيرون هذه الزيارة فى البطاقة الحمراء التى رفعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وجه الصحفيين الذين تواجدوا فى البيت الأبيض لتغطية هذه الزيارة.
فقد دخل إينفانتينو البيت الأبيض ومعه هدية للرئيس الأمريكى عبارة عن فانلة زرقاء على ظهرها رقم 26 هو ترتيب ترامب فى تاريخ رؤساء الولايات المتحدة.. وحين اكتشف إينفانتينو أن الرئيس الأمريكى من القليلين فى العالم الذين لا يعرفون أى شىء يخص كرة القدم.. فقد قرر أن يعطيه أول الدروس وقدم له البطاقتين اللتين يستخدمهما حكام الكرة.. الصفراء للإنذار والحمراء للطرد.. فأمسك ترامب بالبطاقة الحمراء ورفعها فى وجه الصحفيين الحاضرين.. وكانت هذه اللقطة هى الأشهر فى العالم والأكثر رواجا طيلة أربعة وعشرين ساعة.. رآها البعض اختصارا لرؤية ترامب وعلاقته مع الإعلام التى فاضت بالنقد والاتهامات والسخرية والغضب.. ورآها آخرون مجرد مزاح من رئيس لا يعرف قواعد كرة القدم رغم أن الزيارة أساسا كانت لبحث استضافة الولايات المتحدة للمونديال بعد المقبل عام 2026 بمشاركة كندا والمكسيك.
وأظن أن إينفانتينو هو ثانى رئيس للفيفا يدخل البيت الأبيض.. ففى عام 2009 استقبل الرئيس أوباما الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر.. وبطريقته المميزة وسرعة بديهته قال بلاتر يومها إنه جاء إلى البيت الأبيض فاكتشف أنه يجلس وسط رئيس ومساعديه ومستشاريه الذين يفهمون ويتابعون كرة القدم أكثر وأعمق من رئيس الفيفا نفسه.. أما إينفانتينو فقد ذهب ليعلم الرئيس الأمريكى أساسيات كرة القدم.. وقد اندهش الصحفيون الأمريكيون من تعليقات ترامب الذى قال مثلا إنه يرى كرة القدم لعبة باتت تكتسب الشعبية بسرعة.. وإنه لابد من البحث عن حل لفض الاشتباك والخلط بين كرة القدم وكرة القدم الأمريكية لتصبح لعبة واحدة، اسمها فوتيول أو سوكر.
فتحي سند
ياسر أيوب
حسن المستكاوي
