A A A
ياسر ايوب (2)

معظم مسؤولى وخبراء السياحة فى بلادنا يصرخون طول الوقت اعتراضا واحتجاجا على سوء وارتباك الأحوال وما يحملونه فوق أكتافهم من مخاوف وهموم ومواجع.. وإذا فاجأهم أحد بأى طريق أو فكرة جديدة.. أداروا ظهورهم وهزوا أكتافهم رفضا وامتعاضا وتعاليا.. فهم يخافون أو لا يريدون أى تجربة جديدة أو خطوة واحدة فى طريق لم تمش السياحة المصرية فيه من قبل.. وهم فى ذلك يشبهون معظم مسؤولى وخبراء كرة القدم فى بلادنا أيضا.. يجلسون طول الوقت ينتظرون حدوث أى أمر جديد رغم أنهم لا يسيرون إلا فى نفس الطرق القديمة ولا يلجأون إلا إلى نفس الأفكار القديمة ولا يرددون إلا نفس المفردات القديمة.. وقد جمعت الآن بين مسؤولى وخبراء السياحة وكرة القدم لأننى أتحدث عن سياحة كرة القدم التى لا يعترف بها مسؤولو السياحة ولا يعرفها مسؤولو كرة القدم مع كامل احترامى للجميع. اضافة اعلان

وحديثى ليس سببه رحلةمحمد صلاحإلى جزر المالديف وكيف جرى استغلال ذلك سياحيا فى العالم كله، رغم أن النجم الفرنسى كريم بنزيما كان مؤخرا فى مصر لكن تعاملت معه مصر بالمثل الشعبى الشهير «دارى على شمعتك تقيد».

فكرة القدم باتت هى الدافع السياحى الأول فى العالم حتى لو لم يعترف بذلك خبراء ومسؤولو السياحة المصرية.. وبإمكان كرة القدم أن تضيف الكثير جدا إلى السياحة المصرية لو أجيد استغلالها سياحيا.. وتملك مصر كل المؤهلات.. ويمكن لأى أحد مراجعة ما قدمته كرة القدم وسياحتها ونجومها ومؤتمراتها لمدينة دبى.. وإذا نجحت خطوة السياحة الكروية فستستفيد أيضا كرة القدم ويكتسب أهلها فى مصر خبرات كثيرة بعد التعامل والتعاون مع كل هؤلاء الكرويين القادمين من العالم، سواء للإجازة أو لمعسكر استعداد أو ترفيه كروى على أى شاطئ مصرى.