A A A
طارق الادوار (4)

البطولات التي تنحصر فيها المنافسة بين فريق أو اثنين تفتقد للكثير من الاثارة بحكم ان اللقب في الغالب سيكون محسوماً لصالح فريق متفوق أو بمنافسة أحادية من المنافس التقليدي وهذا هو حال الدوري المصري في أغلب مواسمه عبر 58 مسابقة اكتملت ظل فيها التنافس الأكبر بين الأهلي والزمالك عدا سنوات قليلة دخلت فيها عدة أندية المنافسة وعلي رأسها النادي الاسماعيلي حديث الساعة اليوم. اضافة اعلان

الحال ينطبق أيضاً علي العديد من الدوريات العملاقة في العالم وعلي رأسها الدوري الأسباني الذي انحصرت فيه المنافسة التاريخية بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة إلا في سنوات قليلة دخل فيها المنافسة أندية أخري وعلي رأسها أتليتكو مدريد "إسماعيلي أسبانيا" وأتليتك بلباو وقالنسيه.

في الدوري المصري كانت أروع المواسم تلك التي دارت فيها المنافسة بين أكثر من ناد ونضرب المثال في الدوري المصري بموسم 2001/ 2002 الذي دارت فيه رحي المنافسة بين الأهلي والزمالك والاسماعيلي من البداية للنهاية حتي حسمها الاسماعيلي في الجولة الأخيرة عندما امتلك الدراويش كل امكانيات البطل في جيل قلما تكرر في المدينة الهادئة الاسماعيلية.

نفس الكلام كانت أروع مواسم الدوري الأسباني في الفترة الأخيرة موسم 2013/ 2014 الذي التهبت فيه المنافسة بين الريال وبرشلونة ومعهما أتليتكو الذي خطف اللقب بطريقة مشابهة لموسم 2001/ 2002 في مصر من كبيري الدوري الأسباني.

هذه المقدمة كان لابد منها وأنا أري رحيقاً جديداً يظهر في الدوري المصري هذا الموسم بعودة قلعة الدراويش بشكل جيد في مطلع هذا الموسم وبفريق يملك من المقومات الفنية ما يجعله منافساً علي اللقب حتي الرمق الأخير إذا توافرت عناصر استمرار النجاح مثلما كانت في جيل 2001/ 2002.

دراويش هذا الموسم يملكون حارس مرمي من طراز رائع هو محمد عواد الذي أري فيه مستقبل حراسة المرمي في مصر بشرط اكتساب المزيد من الخبرات في المباريات الحاسمة والقوية علي المستويين المحلي والدولي.

كما يملك الفريق قلبي دفاع علي مستوي رائع هما محمود المتولي وريتشارد بافور الغاني وان كان الأول من وجهة نظري يصلح أكثر لأن يكون له دور قيادي في ارتكاز وسط الملعب.

وفي مركز الظهير الأيمن يوجد محمد أبوالمجد وباهر المحمدي بينما يحتاج الدراويش لظهير أيسر آخر بجوار المتألق بهاء مجدي لأن هذا المركز كان تاريخياً من عناصر تفوق الدراويش.

وفي خط الوسط يملك الاسماعيلي قائداً رائعاً هو حسني عبدربه يحتاج الفريق ومديره الفني للاستفادة القصوي من امكانياته في حدود قدراته البدنية الحالية بجانب نموذج الارتكاز الجديد عماد حمدي ومعهما محمد فتحي أيضاً.

وتحت رأس الحربة حدث ولا حرج يملك الدراويش نوعية رائعة من كوكتيل المهارات مثل إبراهيم حسن وموسي كمارا وإسلام عبدالنعيم ووجيه عبدالحكيم بجانب رأس الحربة الكولومبي القناص دييوجو كالديرون.

بجانب كوكبة اللاعبين المتميزين يملك الاسماعيلي عيناً خبيرة من خارج الخطوط هو المدير الفني الفرنسي سيباستيان دي سابر الذي استطاع حتي اللحظة استغلال كل مقومات المجموعة المتواجدة حالياً ويحصل منها علي أكبر إنتاج ممكن.

ولكن بقدر سعادتي بعودة الدراويش لصدارة الدوري حتي الأسبوع التاسع..بقدر خوفي ألا يستمر هذ النجاح وهو ما جعلني أكتب هذا المقال حتي تستمر صحوة الدراويش ومن ثم انتعاش مسابقة الدوري.