A A A
رضوان الزياتي

لست متفائلا بالصلح الذي ينوي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة عقده مع كل من المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي والمستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك. اضافة اعلان

قد يرضخ الرجلان ويجلسان علي مائدة صلح واحدة مع الوزير ولكن هذا الصلح لن يدوم طويلا لأنه في رأيي سيكون صلحاً شكلياً أمام الناس وشاشات الفضائيات وسيظل ما في القلب.. في القلب.. لأن الثقة بين الطرفين مفقودة من البداية.

وكما قلت أكثر من مرة إن المستشار مرتضي منصور سريع الغضب وسريع الطلقات وعندما يغضب لا يستطيع التحكم في أعصابه أو لسانه برغم أنه يملك قلب طفل.

وقلتها أيضاً إن المستشار لو تخلي عن عصبيته وإطلاق السباب والشتائم لكل من ينتقده أو يخالفه في الرأي سيكون رجلا مثالياً بالفعل.. فهو يتفاني في عمله وفي رئاسته لنادي الزمالك وحقق العديد من الإنجازات التي لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد.

أما المهندس محمود طاهر فهو يمتاز بالهدوء والرصانة.. ولكنه عندما يغضب يكتم في نفسه ويقاطع ولا أتوقع أبداً أن يبرم صلحاً دائماً وموضوعياً مع رئيس نادي الزمالك.

ويؤخذ علي محمود طاهر أنه وضع الحكومة في مأزق ولوي ذراعها أو إجبرها علي تغيير ملعب المباراة مستخدماً سلاح الألتراس عن قصد أو غير قصد.

فقد كشفت بعض التقارير الإعلامية أن عضوين بمجلس إدارة الأهلي كانا وراء تحريض جماهير الألتراس وحضورها لملعب التتش بهذا العدد الضخم مما كان يهدد بكارثة حقيقية.

وبالطبع ظهور جماهير الألتراس بهذه الطريقة وبهذا الحجم وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد كان سلبية ويحسب ضد إدارة النادي الأهلي.

فقد كان المتعارف والمعهود أن يحضر حوالي ألفي متفرج لكن أن يحضر المران أكثر من 15 ألف متفرج وبهذه الطريقة التي كانت أشبه بالاقتحام.. فإن ذلك يكشف أن البعض خطط لذلك حتي يحرج الحكومة والدولة كلها.

وحتي لا تتكرر هذه الواقعة فإنني أطالب بالتحقيق فيها وكشف المتسبب ومحاكمته.. لأن البلد "مش ناقصة" مجازر - أخري ودماء جديدة!!

كما يجب التحقيق مع مسئولي اتحاد الكرة والأمن علي تقاعسهما وغياب الرؤية في تحديد ملعب مناسب لمباراة القمة الأمر الذي أدي في النهاية لكل ذلك وتدخل رئيس الحكومة.

وعودة مرة أخري لمرتضي منصور ومحمود طاهر فإنهما مطالبان باعتذار للشعب المصري كله.. قبل أن نتحدث عن صلح.. فإن ما تسبب فيه الرجلان وهما قيادتان كبيرتان لأكبر مؤسستين رياضيتين في مصر لا يمكن أن تكون تصرفاتهما بهذه الطريقة التي تجرح المشاعر وتهز كيان الدولة.

نقلاً عن جريدة الجمهورية.