A A A
ربيع ياسين

الأمثلة كثيرة ومتعددة عن الحظ والمحظوظين. والوسط الرياضي مليء بالأسماء التي لعب الحظ معها لعبة سعيدة كانت سبباً في الشهرة والأضواء.. وهناك أيضاً عشرات النجوم الذين حفروا أسماءهم بالمجهود والجهد المضاعف حتي فرضوا أسماءهم وحفروها في خانة النجوم.. اضافة اعلان

وهناك من يتملقون الأسياد ويشقون طريقهم بالواسطة والمحسوبية لاحتلال مقاعد ليست من حقهم.. هكذا هي الحياة.. لكنها أصبحت سمة سائدة في الوسط الرياضي بصفة خاصة!!

المثل الذي سأقدمه اليوم هو الكابتن ربيع ياسين.. الذي يعد من القلة النادرة التي مثلت مصر في كأس العالم بإيطاليا عام 90.. هو نموذج للإنسان الملتزم حتي أطلق عليه الحاج ربيع من قبل أن يحج بيت الله.

تميز بالأخلاق وشبهوه بالقطار الذي يسير في اتجاه الحق.. والحق فقط.. وهنا تكمن مشكلته!!

رجل أنجز وتألق كلاعب في الأهلي والمنتخب. نال مع الأهلي والفريق الوطني كل ما تمناه الإنسان. بطولات أندية أفريقية وكأس الأمم واللعب في المونديال.

وهو من القلائل الذين سلكوا التدريب فنال شرف لقب كأس الأمم للشباب كمدرب ثم قاد الفريق في كأس العالم أيضاً.. ماذا تبقي له لوضعه في قائمة أحسن المدربين يا اتحاد الكرة؟!

رغم ذلك خرج من ترشيحات الجبلاية لتولي مسئولية أحد المنتخبات.. ليه؟! لا أحد يعلم!!

المبرر الوحيد والعيب الذي يؤخذ علي ربيع ياسين أنه لا يجيد فن "التطبيل" والدخول في شلل داخل مجلس الإدارة للدفاع عنه أو ترشيحه ورغم أنني احترم كل المدربين الذين تم اختيارهم.. لكن بالمقارنة.. ستجد أن إنجازات ربيع ياسين هي العقبة الوحيدة لاختياره ضمن الصفوة الذين تم اختيارهم لأنهم جميعاً أقل منه إنجازات!!

ما لا يعرفه القارئ أو ربما أعضاء المجلس الجبلاوي الموقر الذين تشدقوا بنظام جديد في اختيار المدربين بناء علي التاريخ والإنجازات.. أن أبناء ربيع ياسين في منتخب الناشئين أو الشباب ويلعبون لمنتخب مصر في كأس الأمم بالجابون سبعة نجوم هم تريزيجيه وكوكا ومروان محسن وسعد سمير وكهربا وربيعة.. لكن كل ذلك لم يشفع لاختياره مدرباً من جديد لمنتخب جديد ليصنع معه إنجازاً ويصنع لاعبين لمصر المستقبل.. المهم أن ربيع يعاني نفس المعاناة من التجاهل حتي في عمله المدني بشركة إيجاس للبترول.. وبصفته مديراً عاماً للنشاط الرياضي فيها.. فحقق مع الشركة إنجازات رائة ووضعها في المقدمة الرياضية لشركات البترول منذ أن كان رئيس الوزراء الحالي المهندس شريف إسماعيل رئيساً للشركة.