A A A
جورفان فييرا

عيب !

طبعا، من حق سموحة أو أي ناد تقييم مدربه أو حتي الاستغناء عنه في أي وقت، مهما كان في هذا ضرر فني أو استمرار لتدخل إدارة هذا النادي السكندري أو تحديدا رئيسه المهندس فرج عامر في شأن المدير الفني وهو ما تحدث به معظم المدربين الذين عملوا مع سموحة لكن ما هو ليس طبيعيا ولا مقبولا أن تتكرر سيناريوهات الخناقة مع المدرب الأجنبي عند الرحيل عن أي ناد مصري وبما يلحق الضرر المؤكد بسمعة الرياضة المصرية في الخارج خاصة أن مثل هؤلاء المدربين لايسكتون عند رحيلهم بغضب وكثيرا منهم يلجأ للإعلام منددا ومدافعا عن نفسه قبل أن يلجأ للفيفا مطالبا بحقوقه، وهنا تحضرنا واقعة الهولندي نول دي راوتر الذي كان يدرب المنتخب وعندما أجبر علي الرحيل عنه قبل سنوات قال لصحف بلاده بحق المسئولين عن الرياضة في مصر كلمات يخجل القلم حقا من ذكرها.. قال كلمة عيب أوي! اضافة اعلان

وقبل الحديث عن وجود تسريب لما قيل انه مكالمة هاتفية بين البرازيلي فييرا وشخص قيل انه وكيله العربي ومقيم في السويد يدعي زيد، والتي نسب إلي المدرب البرازيلي فيها وصفه لرئيس سموحة بالجنون أو تطاوله علي مصر، لابد وللموضوعية، من الاشارة إلي سابق توتر العلاقة بين فرج عامر وفييرا وترددت أنباء كثيرة عن وجود خلافات شديدة بل وتحدث الاعلام عن قرب عودة الكابتن حلمي طولان الذي سبق وان رحل عن سموحة بخناقة عنيفة ثم عاد ورحل مجددا وها هو يعود من جديد.

والحرص علي المصلحة العامة وصورة مصر الرياضية تقتضي كشفاً واضحا للأمور خاصة ان المنعوت بالجنون من قبل فييرا هو رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب وله خبراته وقيمته الإدارية وإذا كنا نسجل له بالتقدير جهوده الكبيرة في بناء نادي سموحة وليس فريق الكرة فقط فإننا لابد ان نلفت النظر إلي شكوي معظم المدربين الذين عملوا معه من تدخلاته في عملهم، أما فييرا وتسريب تسجيلاته، وحتي مع تكرار ظاهرة التسريب في الرياضة المصرية ودخول أطراف أخري علي خط الازمة لاسباب شخصية، فاننا ندعو إلي أهمية التحقيق فيها من جانب الجهات المختصة، ولتكن من خلال بلاغ جاد للنائب العام، وليس للإعلام والبرامج الفضائية التي تحولت إلي منصات للقضاء ومقصلة للإعدام بحيث إذا ما ثبت علي هذا المدرب كل مانسب إليه ومن خلال فحص فني لهذا التسجيل ومضمونه وحقيقته يكون فييرا مدانا، وليس أقل عقابا له من أن يوصي بعدم عودته للعمل في مصر وملاحقته لدي الفيفا والمحكمة الرياضية واسقاط حقه المادي في أي متأخرات لدي سموحة، ولكن إذا ما تبين فبركة التسجيل وعدم صحته، يبقي الكلام عيب!

كفاية فوضي.. ارحمونا شوية!