A A A
عبد المنعم عمارة

مقالى الأسبوع الماضى كان عن قصة وحكاية وكلاء اللاعبين- كيف بدأت- كيف وصلوا لكل هذا الثراء والشهرة؟!.

■ هذا مقال عن انتقالات اللاعبين أو كما يُطلق عليه «الميركاتو»، وهى كلمة مأخوذة من اللغة الإيطالية- تعنى السوق أو موسم الانتقالات. قبل ظهور «الميركاتو»، كانت الأندية تدفع مبالغ بشكل غير قانونى لإغراء النجوم، يومها لم يكن هناك نظام ينظم ذلك، اللاعبون كانوا كمرتزقة يتحركون لمَن يدفع أكثر. فى الأربعينيات والخمسينيات، كان لابد من التغيير بعد التطور الهائل والسريع فى خطط وأساليب وقوانين كرة القدم، كعين الصقر- و«الفار» VAR، أرقام فلكية كانت تُدفع- حدث ذلك مع الأسطورة بيليه والألمانى بيكنباور، وفى الثمانينيات حدث مع كرويف ومارادونا وبلاتينى. اضافة اعلان

■ مع «الميركاتو» بدأت فكرة موسم الانتقالات فى كرة القدم- هو أحد الفصول المحببة لقلوب جماهير كرة القدم- كله إثارة، وسط مئات التقارير الإعلامية، التى كانت ترصد حركة ملايين الدولارات بين كبار اللعبة وصغارها. ما صُرف على اللاعبين من 2011 إلى 2020 أكثر من 48 مليون دولار أمريكى، حسب تقرير «فيفا».

■ الفرق بين انتقالات اللاعبين السابقة والحالية هو أن اللاعبين الآن لا يتمكنون من الانتقال مجانًا بعد انتهاء عقودهم ما لم تدفع الأندية الجديدة مقابل الانتقال المطلوب، وهو ما ساعد الأندية الصغيرة على الاحتفاظ بنجومها حتى يُقدَّم عرض مناسب للشراء، وللعلم الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تأسس عام 1904، وهو ما مهد الطريق لتحول كرة القدم إلى لعبة عالمية بقواعد مشتركة أوصلتها لتكون الأكثر شعبية فى العالم.

■ إذن، وبشكل عام، لا يمكن نقل اللاعبين إلا من خلال سوق الانتقال «الميركاتو»، ودفع رسوم الانتقال المتفق عليها، والرسوم تتوقف على قدرات اللاعب الحالية وإمكانياته المستقبلية ومدة العقد الحالى ومبلغ الراتب المستحق.

وآخر تقرير من «فيفا» أعلن أنه فى الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018.

كان هناك ١٥٠٤٩ انتقالًا دوليًّا برسوم بلغ مجموعها ٧.١ مليار دولار، 577 انتقالًا دوليًّا للاعبات مقابل ٤٩٣٢٣٥ دولارًا أمريكيًّا. ويتبقى سؤال: هل حضرتك تحب وتستمتع بموسم الانتقالات «الميركاتو»، وهل ترى فيه إثارة؟، هل تتابع انتقالات مصر فقط، أم العالم كله؟.

ب- فتفوتة كروية

■ أعلم أن حب ممدوح عباس، رئيس الزمالك الأسبق، لا حدود له، أعاتبه على إيقاف حسابات النادى فى البنوك- هل من الحب ما قتل؟.