A A A
متطوعين

استضاف  ستاد لوسيل، أكبر الاستادات الثمانية لكأس العالم قطر فعالية خاصة حضرها آلاف المتطوعين، بهدف تعزيز التواصل بين أفراد الفريق، والتعرف على الأدوار التي ستوكل إليهم خلال مشاركتهم في تنظيم الحدث العالمي المرتقب نهاية العام الجاري. اضافة اعلان

شارك في الفعالية أكثر من 16 ألفاً من المتطوعين والموظفين والموردين الذين سيشاركون في دعم العمليات التشغيلية خلال كأس العالم ، وبحضور عدد من مسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبطولة كأس العالم ، والاتحاد الدولي لكرة القدم ، ومجموعة من أساطير كرة القدم، إلى جانب آلاف المتابعين عبر الإنترنت من أنحاء العالم.

وشكّل ستاد لوسيل منصة مثالية لاستضافة الفعالية الضخمة التي ضمت حشوداً كبيرة من المتطوعين، لتعد المرة الأولى التي تشهد تجمعاً لآلاف المتطوعين الذين وقع عليهم الاختيار، للإعلان رسمياً عن بدء رحلتهم التدريبية، في حدث يعد محطة أخرى هامة مع اقتراب موعد انطلاق البطولة، بجانب مباراة الزمالك والهلال السعودي علي لقب كأس لوسيل التي ستقام 9 سبتمبر الجاري لتكون إختبار حقيقي للملعب ونظامه مع دخول جماهيري كامل السعة.

وفي كلمته الافتتاحية؛ أعرب المهندس ياسر عبد الله الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن ترحيبه بالمتطوعين في ستاد لوسيل، وتقدم لهم بالشكر على مبادرتهم بالتطوع في الحدث التاريخي، والإسهام بدور أساسي في تعزيز تجربة المشجعين على الطريق لاستضافة ناجحة للبطولة.

من جانبه قال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم بقطر:"نتطلع إلى أن تعود تجربة التطوع في المونديال بالكثير من الفائدة على المشاركين، وأن يكتسبوا خلالها مهارات وخبرات وصداقات قيّمة تثري حياتهم، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتجعل منهم أفراداً أفضل وأكثر سعادة، مهما كانت مساراتهم في الحياة، الأمر الذي سيعود بالفائدة على مجتمعاتهم."

وأضاف: "تمثل تجربة التطوع إرثاً رائعاً لجميع الشعوب، ونحن على ثقة أن المجتمعات ستبدأ في تبني ثقافة العمل التطوعي من منظور أوسع، كأسلوب للتعبير عن الانتماء والحرص على الإسهام بإيجابية والتغيير نحو الأفضل، ذلك أن التطوع يتوافق مع عاداتنا وقيمنا التي تحث على التكافل والكرم والعطاء."

وشارك الخاطر في الإجابة على أسئلة المشاركين حول أهمية برنامج التطوع للمونديال، وأثره الإيجابي في نجاح البطولة العالمية، وذلك خلال حضوره على مسرح الفعالية برفقة كولين سميث، كبير مسؤولي البطولات والفعاليات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والمدير العام لبطولة كأس العالم قطر 2022 والذي أعرب عن امتنانه للمتطوعين الذين بادروا بالانضمام إلى برنامج التطوع بالمونديال

وأضاف سميث: "يمثل المتطوعون القلب النابض لكأس العالم، بفضل شغفهم وإخلاصهم وتفانيهم في العمل، بما يسهم في تعزيز الإنجازات التي نحققها على طريق الإعداد للبطولة. وتشكل هذه الصفات النبيلة القاسم المشترك الذي يجمع بين 20 ألف متطوع، بغض النظر عن أعمارهم وجنسياتهم وثقافاتهم وخبراتهم وقدراتهم."

وأضاف: "ستسهم جهود المتطوعين ومشاركتهم الفاعلة في إرساء مكانة استثنائية لكأس العالم قطر ٢٠٢٢ باعتبارها النسخة الأكثر شمولية على الإطلاق، والتي ستربط الشعوب من شتى أنحاء العالم من خلال لعبة كرة القدم التي تعد الأكثر شعبية في العالم."

وأشاد ناصر المغيصيب، مدير إدارة استراتيجية التطوّع باللجنة العليا للمشاريع والإرث، بدور الشركاء في دعم برنامج التطوع، وقال: "لم يكن من الممكن تنفيذ برنامج للمتطوعين بهذا المستوى من الجودة وبمشاركة هذا العدد الهائل من المتطوعين دون دعم متواصل من شركائنا، الذين يمثلون الركائز الأساسية للعمل التطوعي في قطر."

وأضاف: "ساعدت مجموعة الإرث التطوعي على مدار العام الماضي بجهود هامة في نشر الوعي وتدريب واختيار المتطوعين، وذلك عبر الاستفادة من الموارد والخبرات المشتركة في مؤسسة قطر، ومركز قطر التطوعي، ومتاحف قطر، وقطر الخيرية، واللجنة الأوليمبية القطرية، والهلال الأحمر القطري، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وبرنامج طموح، ومؤسسة نماء، وجامعة قطر، والاتحاد القطري لكرة القدم، والذين قدموا دعماً كبيراً لفريق المتطوعين."

شارك في تقديم الفعالية عبود أفرو وأنشو جاين، حيث استعرضا فقرات مشوقة تميزت بمزج عروض فنية ومقاطع فيديو، إلى جانب رسائل تشجيع قدمها نجم كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام، ونجم أستراليا السابق تيم كيهل، الهداف التاريخي لمنتخب أستراليا في كأس العالم.

وألقت الفعالية الضوء على الجوانب التشغيلية خلال البطولة والتي ستشمل 45 دوراً لآلاف المتطوعين، إضافة إلى استعراض لجانب من التحديات التي قد يواجهها المتطوعون خلال مشاركتهم في أداء مهامهم، ولمحة عن المكافآت التي سيحصلون عليها تقديراً لجهودهم في إنجاح الحدث.

وشهدت الفعالية الكشف عن الزي الرسمي للمتطوعين، والذي حظي بإشادة واسعة من الحضور، ويحمل