A A A
شريف اكرامي  (3)

نشر شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي بيراميدز، رسائل غاضمة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معلقًا على حقيقة تأثير السوشيال ميديا على قرارت صناع القرار في الكرة المصرية، وتسبب ذلك في تراجعها. اضافة اعلان

وكتب شريف إكرامي عبر حسابه على تويتر: «تصريحات كثيره من الخبراء والمحللين عن تأثير السوشيال ميديا على صُناع القرار في الكرة المصرية وأنها أيضا سبب رئيسي في التدهور والتراجع.. واتفق أن هذه حقيقة.. لكن حقيقة منقوصة وغير كاملة.. إليكم باقي الحقيقة التي لن يرغب الكثيرون في سماعها.. وعذرا في الآتي».

وأضاف: «كم مسئول يواجه ولا يختبيء، يتمسك بقناعاته ورؤيته، ولم ينهار أمام تيار النقد اليومي، ثم انساق وراء التيار الإلكتروني، حفاظا أو خوفا على منصبه؟! كم مؤسسة رياضية الآن تحترم السوشيال ميديا لكن لا تخشاها؟!.. تقود ولا تُقاد تُخطط وتُنفذ.. تحترم متابعيها وتخاطب عقولهم ولا توجههم!».

 وتابع: «كم صحفي ومحرر مُفتَرض فيهم الحياد أظهروا انتمائهم للألوان علنا، بعدما أدمنوا اللايكات وصاروا عبيداً للشيرز.. فزاد التعصب، والانتماء للمنتخب اختفى.. كم إعلامي ما زال ثابتا يحترم مهنيته، ولم ينساق وراء هوس التريندات وعدد المشاهدات؟ فبات يقول ما يرضي الجمهور لا ما يجب أن يسمعوه».

وأكمل: «كم لاعب اكتملت ونضجت شخصيته أو أهتزت وانهارت بسبب التطرف في المدح أو النقد على السوشيال ميديا؟.. وكيف انعكس هذا على شخصيات اللاعبين داخل وخارج الملعب، وعلى الأجيال القادمة؟.. حتى ترسخ الوهم بأن النجاح على منصات التواصل الاجتماعي شيء أساسي، وقد يساعدك في النجاح داخل الملعب».

وأضاف: «لا يهم أنت تكون مُدَّعي أو كاذب أمام من يعرفك، طالما أنت صادق أمين في نظر الملايين التي لا تعرف حقيقتك! لماذا لا تسبح مع التيار فالجميع يفعل؟ لماذا تسعي للصالح العام والمُعظم يسعى لمصلحتة الخاصة؟ الأغلبية تُبرر الغاية في سبيل الوسيلة، فلماذا لا تبررها أنت أيضا؟».

وأتم: «مبادئ رقدت في سلام وبارادتنا صنعنا واقع إلكتروني حولنا يتحكم فيه البعض خوفاً منه، ويلهث ورائه البعض الآخر طمعاً في بريقه، والباقون ضحايا، والناجين قِلة.. أكرر نعيش في عالم السوشيال ميديا الذي لن يتغير، بل نحن من تغيرنا.. لن نستطيع تغيير قُبح الحقيقة إلا بعد اعترافنا بوجودها أولا».