A A A
ياسر أيوب

رغم أنها تستحق اعتزاز واحترام كل أسرة صحافة الورق فى مختلف بلدان الدنيا، باعتبارها أكثر مسؤولى العالم الحكوميين دفاعًا عن صحافة الورق وحرصًا على دعمها واستمرارها.. فإننى أتحدث عنها الآن باعتبارها وزيرة للرياضة فى كندا منذ شهر أكتوبر الماضى.. فقد أكدت باسكال أونجى، أمس الأول، أنها كمسؤولة أولى عن الرياضة فى بلادها ستدافع دائمًا عن حق أى لاعبة أو لاعب كندى- يواجه أى أزمة ومشكلة أو ظلم ومعاناة أو تهديد واضطهاد- فى الكلام.. وقالت الوزيرة أيضًا إنها أبدًا لن تقبل هذا الصمت الرياضى وألّا يتحدث اللاعبون فى مختلف الألعاب عما يعانون ويشكون منه إما خوفًا من اتحاداتهم وهيئاتهم أو يأسًا من ألّا يجدوا مَن يسمعهم ويفهمهم ويحميهم أيضًا.. فقد اكتشفت الوزيرة الكندية بمساعدة الإعلام الرياضى فى بلادها أن هناك لاعبات ولاعبين لديهم الكثير من الأزمات وضياع الكثير من الحقوق لكنهم لا يتحدثون عن ذلك بعد تلقيهم مختلف التهديدات سواء مقاضاتهم أو حرمانهم من اللعب. اضافة اعلان

وقالت الوزيرة إنها ستقف دائمًا فى صف اللاعبات واللاعبين وتشجعهم على الكلام.. فالسكوت لن يحل مشكلة أى لاعبة أو لاعب أو اتحاد أو هيئة.. إنما الكلام هو الحل.. وطالبت الوزيرة كل المؤسسات الرياضية فى كندا بعدم معاقبة أى لاعبة أو لاعب يتقدم بشكوى أو يدافع عن أحد حقوقه.. وأوضحت أنها ستعيد النظر فى أى دعم مالى للهيئات التى ترفض الاستجابة لذلك.. وبات من الواضح أن باسكال تتعامل مع هذا الأمر بحسم وجدية وليس مجرد كلمات تقولها كنائبة فى البرلمان الكندى عن دائرة بروم ميسيسكوا.. أو كوزيرة للرياضة تدلى بمجرد تصريحات للصحافة.. ومن المؤكد أيضًا أن باسكال استوعبت وتعلمت من أزمات وفضائح رياضية كبرى سواء فى الولايات المتحدة أو أوروبا بدأت واستمرت طويلًا فقط لأن ضحاياها من لاعبات ولاعبين خافوا وسكتوا كثيرًا.. ولم تشجع باسكال اللاعبات واللاعبين فقط على الحديث.. إنما شجعت الإعلام الرياضى أيضًا.. ولها علاقات قديمة ومميزة بالإعلام الكندى حيث شغلت منذ سنوات منصب السكرتير العام ثم رئيس الاتحاد الوطنى للاتصالات والثقافة.. وقدمت بحوثًا كثيرة عن التحديات التى يواجهها الإعلام.. وتبَنّت العديد من المشروعات لتشجيع واستمرار الصحافة الورقية لتقوم بدورها المعتاد والمنتظر منها.. وأظن أنه بمساعدة هذه الصحافة ووفقًا لشخصية باسكال وقوتها لن يسكت أو يخاف أحد بعد الآن.