A
A
A
كان
الوقت يجرى، بينما السيارات فى الطريق لا تتحرك نتيجة زحام مزعج.. وأدرك رافاييل نادال
أنه لو بقى فى السيارة فلن يستطيع اللحاق بالمباراة.. وقرر فجأة النزول من السيارة
والذهاب إلى استاد دو فرانس سيرًا على الأقدام.. كان يضطر أحيانًا إلى التوقف استجابة
لرغبة مَن أرادوا فى الطريق التقاط الصور معه.. ووصل إلى الاستاد أخيرًا، حيث تعرف
عليه رجال الأمن، وفتحوا له الأبواب، وأدخلوه إلى مقعده وفقًا لتذكرته.
وبدأ «نادال» يشاهد المباراة التى انتهت بهزيمة ليفربول وفوز ريال مدريد بدورى أبطال أوروبا.. كان أول نهائى يحضره «نادال» فى الاستاد، حيث كان فى باريس للمشاركة فى بطولة رولان جاروس.. لكن لم يستطع «نادال» البقاء فى الاستاد للفرجة على فرحة الريال بالكأس، حيث كانت لديه مباراة فى اليوم التالى فى دور الـ16 لرولان جاروس.. وقد لا يعرف كثيرون أن «نادال»، الذى فاز أمس الأول بالرولان جاروس للمرة 14 والمرة 24 ببطولات الجراند سلام هو أحد عشاق كرة القدم وريال مدريد بالتحديد..وهو يحرص دائمًا على مشاهدة أى مباراة لريال مدريد.. فقبل بطولة رولان جاروس كان «نادال» يشارك فى بطولة الماسترز فى مدريد، والمفترض أن يلعب مباراته فى نفس وقت مباراة الريال أمام مانشستر سيتى فى نصف النهائى.. واستجابت اللجنة المنظمة لطلب «نادال» تغيير موعد مباراته حتى يتمكن من الفرجة على الريال.. وقد تعلم «نادال» الصغير حب كرة القدم من عمه «ميجيل»، الذى كان لاعبًا فى برشلونة ومنتخب إسبانيا وزميلًا لـ«جوارديولا».
حسن المستكاوي
فتحي سند
ياسر أيوب
