A A A
عبد المنعم عمارة

الزمالك.. الزمالك.. الزمالك كان الله فى عون هذا الكيان الكبير.. وكان الله فى عون جماهيره الوفية وهى تتابع المغارة التى دخلها نادى الزمالك. لسان جماهير نادى الزمالك تنادى على وزن أغنية أم كلثوم الرائعة «أنا فى انتظارك».. وتقول: «أتقلب على جمر النار واتشرد ويّا الأفكار».. اضافة اعلان

لكن من هو الذى ينتظرونه.. من هو الفارس الذى يأتى على حصان أبيض لينقذ الأميرة من القصر المهجور.. من هو الرجل الكبير الذى يجلس على كرسى ويعطى ظهره للكاميرا ويعطى تعليماته دون أن يروا وجهه.. هل هو الرجل الغامض، أو الرجل الخفى؟ أم هم القادمون من الخلف، كما يقول الراحل العظيم حمادة إمام، ليسجلوا الأهداف ويأتوا بالنصر للنادى الكبير.. هل هم قادرون على إرساء الاستقرار فى النادى.

سيمر النادى بأيام صعبة لا محالة، فأنت تغير جلد النادى وهيكله من ناحية الأشخاص وربما اللاعبين، بل والحياة كلها داخل النادى الكبير.لدينا الآن الفيلسوف والبرنس والعندليب، فهم المسؤولون عن الكرة الآن. هم بالترتيب: أيمن يونس - أشرف قاسم - عبدالحليم على، شخصياً أحب وأثق فى هؤلاء الثلاثة، هم وجوه مريحة وهادئة ومحترفة.فهل هم القادمون من الخلف، هل يستطيعون السيطرة على حجرة الملابس، وعلى نجوم الفريق.. وكيفية التجاوب مع أعضاء النادى، خاصة النادى الاجتماعى. قد يستطيعون تغيير أشياء كثيرة فى النادى، خاصة فريق كرة القدم، ولكن ماذا عن جماهير النادى التى يصل عددها إلى الملايين، فهى الملهمة وهى الباقية والمستمرة.. هى السند وهى كعصا سيدنا موسى التى يتكئ عليها.ولكن ماذا عن الانقسام فى النادى.. خاصة أعضاء النادى.. سواء الغاضبين لما حدث فى النادى أو الذين يتحمسون لرئيس النادى وأعضاء مجلس الإدارة.. وعن الغاضبين من مجلس إدارة النادى لأنهم يرون أنهم السبب فى كل ما حدث.

هل يمكن أن يحدث انقسام داخل النادى، سواء انقسام داخله أو انقسام خارجه بين ملايينه؟ ولو كان هناك انقسام، كيف يمكن حل هذا الخلاف الداخلى؟ هل يمكن لهذا الانقسام أن يؤثر فى فريق الكرة بالنادى، وهل هناك خلاف فى الرأى أو المواقف بين لاعبى الكرة القدامى الذين هم أيقونات النادى؟ هل هم متحدون أم مختلفون؟.. بصراحة لم يعجبنى موقف اللجنة الثلاثية مع كل الاحترام لها لموقفها من إيقاف كابتن طارق يحيى، نجم النادى وابنه البار.. كانوا يتهمون المستشار مرتضى منصور لمواقفه الشديدة مع بعض نجوم كرة القدم.. وما يحدث مع كابتن طارق نسخة طبق الأصل. لم أكن أرجو أن يحدث هذا، فأرجو ألا يكون الخلاف منهجاً أو دستوراً فى العمل بالنادى.لابد من الاتحاد والوحدة والرأى يكون موحدا مع شىء بسيط من الاختلاف، وستظل أغنية أم كلثوم فى ذهنى، وأكيد ذهن جماهير الزمالك.. وهى تغنى أنا فى انتظارك.. نارى فى ضلوعى وحطيت إيدى على خدى وعديت الثانية فى غيابك ولا جيت.