A A A
ابراهيم المنيسي

ليست الأهمية في فوز منتخب مصر بأربعة أهداف علي تشاد ولا هي في تأهل الفراعنة لدور المجموعات بتصفيات كأس العالم.. فالمنافس الغلبان وصل لاعبوه لأرض ستاد برج العرب من المطار مباشرة وعبر رحلة صبر ومعاناة وإرهاق لساعات طويلة من الانتظار قيل إنها كانت لتوفير تكاليف الإقامة في فندق بالأسكندرية وأجري اللاعبون تدريبات الإحماء وألقي مدربهم تعليماته عليهم وشرح لهم خطته علي متن الطائرة ونزلوا للملعب حتي من دون تسخين. اضافة اعلان

كما أن بلوغ منتخب مصر مرحلة المجموعات من التصفيات ليس إنجازا لفريق يبلغ كل دورة مراحل التصفية النهائية ويفشل في «التكة الأخيرة» لكن ما وجدته حقيقة مهما في ليلة النجاة من نوة المكنسة ومقلب تشاد هو تخطي الأرجنتيني هيكتور كوبر هذا المطب الغلس في بداية التصفيات.

اختبار كوبر كان في مدي قدرته علي الاستجابة للرأي العام الفني خاصة عندما يرتكب المدرب جملة من أخطاء تقدير الموقف فنيا في كثير من جوانبه التكتيكية كما ظهر في مباراة الذهاب في انجامينا وخسر المنتخب بهدف.

كوبر لم يكابر وقال بعد الفوز بالأربعة، فكرت واجتهدت وكانت لي رؤيتي التى ربما كانت خاطئة أو كنتم أنتم علي صواب.

في النهاية أنا أجرب وأتعرف أكثر علي اللاعبين والقدرات وليست لدي مشكلة في الاستفادة من التجارب.. لكن المؤكد أنني أسعي لأفضل شئ يفيد مصر التي أشعر أنني أصبحت واحدا من أهلها ويهمني نجاحها. كوبر بدا أكثر مرونة وواقعية.

كوبر أخطأ في استراتيجية اللعب بتشاد ولعب برأسي حربة وخلفهما لاعبان بطريقة 4/2/2/2 وأبعد حسام غالي عن التشكيل الأساسي فافتقد القائد وظهر النني وطارق حامد كنسخة مكررة وتاه كوكا مع مرسي في انجامينا لكنه في الإياب عدل كل شئ وأعاد المنتخب لطريقة 4/2/3/1 فزادت فاعلية ثلاثي الهجوم خلف رأس حربة واحد متقدم ومتحرك جيدا وهي الطريقة التي تكفل السيطرة علي وسط ملعب المنافس والضغط عليه مع القدرة علي تحريك الثلاثي وهم «ظل المهاجم» في العمق .

وعلي الطرفين فكان تحرير ظهيري الجانبين الدينامو عمر جابر والدولي صبري رحيل بعد تقييدهما في المباراة الأولي وظهرت خطورة الموهوب بقوة مصطفي فتحي والمتكامل تكتيكيا بروعة وانضباط عبد الله السعيد وتحركات كهربا الذي قال كوبر إنه تركه لكل وقت المباراة ليحافظ علي معنوياته ويساعده علي التخلص من عيب الأداء الفردي والاحتفاظ غير المجدي بالكرة.

أما كوكا فقد استحق الفرصة والثقة وفرحة الهدفين.. وفي قلب الوسط كان التنسيق واضحا بين النني عند تقدمه وحسام غالي عند تمركزه

وقيادته للعمليات في وسط الملعب بتركيزه وتمريراته الحريرية فى العمق وبالجانبين .. اسطى بجد.

إعادة حسام غالي بشخصيته وفكره الكروى العالى لدور الكابتن وقيادته فنيا ومعنويا لزملائه وجديته الاحترافية وتركيزه الشديد في مهامه أهم المكاسب.

نقلا عن جريدة الاخبار